رصدت تل أبيب، الاثنين، إطلاق صاروخ من شمال غزة سقط في منطقة بمحاذاة القطاع الفلسطيني، وذلك رغم إبادة إسرائيلية متواصلة لمحافظة الشمال منذ 52 يوما.
ودوّت صفارات الإنذار في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، الذي يتعرض إجمالا لحرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس": "في أعقاب التنبيهات (صفارات الإنذار) التي تم تفعيلها في كفار غزة، تم رصد صاروخ اخترق شمال القطاع وسقط في منطقة مفتوحة ولا توجد إصابات".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ولا يزال أكثر من 80 ألف فلسطيني يرفضون النزوح من شمال قطاع غزة، رغم إنذارات الإخلاء الإسرائيلية وتعميق الاجتياح العسكري وتكثيف القصف الدموي والمجاعة والعطش.
وأسفرت الإبادة في شمال قطاع غزة، منذ 5 أكتوبر الماضي، عن أكثر من 2000 قتيل وأزيد من 6 آلاف جريح ومئات المعتقلين، إضافة إلى تدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين جنوبا نحو مدينة غزة.
وإجمالا خلَّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع عن نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.