أصيب إسرائيلي، الاثنين، بشظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا (شمال)، إثر إطلاق "حزب الله" 20 صاروخا من لبنان، بعد يوم نفذ فيه عددا قياسيا من العمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ورصدت تل أبيب، الاثنين، إطلاق 20 صاروخا من لبنان على نهاريا ومنطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
ودوَّت صفارات الإنذار في نهاريا ومستوطنات إسرائيلية عديدة في منطقتي الجليل الغربي والجليل الأعلى.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس": "بعد التنبيهات (صفارات الإنذار) التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد حوالي 20 عملية إطلاق (لصواريخ) عبرت إلى داخل البلاد من لبنان".
وأضاف: "جرى اعتراض بعضها، فيما سقط الآخر في مناطق مفتوحة" دون تفاصيل.
فيما ذكرت القناة "12" العبرية (خاصة) أن إسرائيليا أصيب بشظايا صاروخ اعتراضي في نهاريا.
وأوضحت أن شظايا صاروخ اعتراضي سقطت على طريق في وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة سائق سيارة أجرة بجروح طفيفة.
وحتى الساعة 07:30 "ت.غ" لم يعلن "حزب الله" عن عمليات رد جديدة على إسرائيل الاثنين.
ومنذ أيام يتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان ورد "حزب الله" على إسرائيل في "تفاوض بالنار" حول مقترح اتفاق لوقف القتال طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.
وشن الجيش الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله"، هي الأعنف منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في المقابل سجل الأحد أكبر عدد لهجمات يومية لـ"حزب الله"، مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 34 هجوما السبت، حسب رصد مراسل الأناضول لبيات الحزب اليومية.
ورصدت تل أبيب الأحد إطلاق أكثر من 250 صاروخا من جانب "حزب الله" على وسط وشمالي إسرائيل، إضافة إلى استهدافات لقوات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان.
وتتكثف المواجهة مع ادعاءات إسرائيلية عن قرب التوصل إلى اتفاق خلال أيام لوقف إطلاق النار وفقا للمقترح الأمريكي، فيما لم يعقب "حزب الله"، الذي حذر مرارا من محاولات إسرائيلية لنشر أجواء إيجابية كاذبة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.