أجرى نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو، الاثنين، مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن مقترح اتفاق طرحته واشنطن لوقف إطلاق النار على لبنان.
وذكرت القناة "12" العبرية أن شابيرو التقى مع كاتس في إسرائيل، وسيلتقي مسؤولين آخرين لبحث مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".
وبدأ شابيرو الاثنين زيارة لإسرائيل غير معلنة المدة ولا البرنامج.
ومنذ أيام يتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان ورد "حزب الله" على إسرائيل في "تفاوض بالنار" حول مقترح اتفاق وقف القتال الذي طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.
وقال السفير الإسرائيلي بواشنطن مايك هرتسوغ لإذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق في لبنان".
وأضاف: "ويمكن أن يحدث ذلك خلال أيام، ونحتاج فقط إلى إغلاق القضايا الأخيرة" دون إيضاحات.
وعن الاتفاق نفسه، أفاد بأن "هذا ترتيب يجب أن يُبقي حزب الله بعيدا (عن الحدود)، ويسمح لسكان الشمال (النازحين الإسرائيليين) بالعودة إلى منازلهم".
وزعم هرتسوغ أن "حزب الله الآن أكثر ضعفا، وإذا حدثت أي انتهاكات فإن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل ضده".
ولم يتوفر تعقيب من "حزب الله" على ادعاءات قرب التوصل إلى اتفاق، لكنه سبق أن حذر من محاولات إسرائيلية لنشر أجواء إيجابية كاذبة.
وشن الجيش الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله"، هي الأعنف منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في المقابل سجل الأحد أكبر عدد لعمليات "حزب الله"، وهو 51 عملية، مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 34 عملية السبت، حسب رصد مراسل الأناضول لبيات الحزب اليومية.
ورصدت تل أبيب الأحد إطلاق أكثر من 250 صاروخا من جانب "حزب الله" على وسط وشمالي إسرائيل، إضافة إلى استهدافات لقوات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.