خالد يوسف/ الأناضول
يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال يوآف غالانت، السفر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين أمنيين، رغم أنه مطلوب للاعتقال بموجب مذكرة أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، إضافة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن غالانت سيسافر إلى واشنطن لإجراء اجتماعات مع مسؤولين أمنيين (دون تحديد موعد)، رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وبموجب قرار المحكمة التي لا تملك أفراد شرطة لتنفيذه، أصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما.
إلا أن البيت الأبيض أعرب عن رفضه مذكرتي الاعتقال، معتبرا أن المحكمة "ليست لديها صلاحية مقاضاة إسرائيل"، وفق بيان أصدره أحد متحدثي مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض، رداً على سؤال لمراسل الأناضول بشأن الموضوع.
كما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن (لم توقع بلاده على اتفاقية روما) مذكرة الاعتقال بأنها "مشينة".
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.