تفاوض لبنان بالنار.. تواصل غارات الاحتلال واشتباكات محاولة السيطرة جنوبا

11:4525/11/2024, الإثنين
الأناضول
تفاوض لبنان بالنار.. تواصل غارات الاحتلال واشتباكات محاولة السيطرة جنوبا
تفاوض لبنان بالنار.. تواصل غارات الاحتلال واشتباكات محاولة السيطرة جنوبا

الغارات استهدفت بلدات عدة في النبطية وقرى حدودية ودمرت عشرات المنازل، فيما تركزت الاشتباكات برًا في محيط بلدة الخيام وعند مثلث مارون الراس - عيناتا - بنت جبيل..

تواصلت الغارات الإسرائيلية العنيفة ليل الأحد- الاثنين، على بلدات عدة جنوب لبنان بما فيها في مدينة النبطية ومجرى الليطاني وإقليم التفاح، تزامنا مع اشتباكات بين قوات إسرائيلية وعناصر حزب الله خلال محاولات توغل جديدة في قرى حدودية.

يأتي ذلك وسط ادعاءات إسرائيلية عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار رغم غياب أي مؤشر إيجابي من الحزب الذي أكد مرارا أن القول الفصل للميدان.

وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "تعرضت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين صباحا لغارات إسرائيلية".

وأضافت: سجلت أيضا غارات على (بلدات) أرنون وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف، وغارات على مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان، وبين شوكين وميفدون، وأطراف كفرصير، و3 غارات على عين قانا في إقليم التفاح".

ووفق الوكالة، "سجلت غارات ليلا على حي البياض في مدينة النبطية، وعلى بلدتي أنصار والخيام، ودمّرت منزلًا في يحمر، وسقط شهيد بغارة على دير الزهراني".

كما "شن الطيران الحربي غارات على بلدة أنصارية ومجرى نهر الخردلي وبلدة عين قانا، ونفذ العدو الإسرائيلي تفجيرات ضخمة في مدينة الخيام للمنازل السكنية"، بحسب المصدر ذاته .

ميدانيا، أفادت الوكالة عن استمرار محاولات القوات الإسرائيلية السيطرة على الخيام، مشيرة إلى أن عناصر من "حزب الله" تتصدى له.

وفي الإطار ذاته، أشارت "استمرار التحركات الإسرائيلية في بلدة ديرميماس، وانتشار جنود العدو بالدبابات بين كروم الزيتون وغرب ديرميماس".

وذكرت أن القوات الإسرائيلية "كانت توغلت أمس الأول (السبت) في ديرميماس، وتقدمت منها نحو مثلث تل النحاس- كفركلا- القليعة"، حيث استهدفها عناصر الحزب "4 مرات بصليات صاروخية".

ونقلت الوكالة عن شهود عيان من البلدة قولهم إن "قوات العدو قامت بعمليات تفجير بالقرب من دير ميماس وصولا حتى مجرى الليطاني، وتقصف قلعة الشقيف باستمرار، ودمّرت الغارات الكثيفة 15 منزلا في بلدة يحمر الشقيف".

وتحدثت عن "اشتباكات شرسة تدور بين عناصر من حزب الله وقوات إسرائيلية في محيط بلدية الخيام، بعدما تقدمت قوات الاحتلال مدعومة بدبابات ميركافا من جهة الشاليهات والمعتقل في الأطراف الجنوبية تحت غطاء من الغارات والقصف المدفعي والفوسفوري على وسط وأطراف البلدة لناحية بلدة إبل السقي وجديدة مرجعيون".

وبحسب الوكالة، "تقدمت قوة عسكرية ترافقها دوريات معززة بآليات عسكرية معادية (إسرائيلية) عند الساعة الخامسة صباحا من بلدة شمع باتجاه البياضة غربا، وبعد اجتيازها مئات الأمتار استهدفتها المقاومة (حزب الله) وأصابت دبابتي ميركافا"، كما يستهدف الحزب تجمعات للجيش الإسرائيلي في البلدة.

وأفادت عن اشتباكات اندلعت بين عناصر من الجانبين عند مثلث مارون الراس- عيناتا- بنت جبيل، حيث يستهدف الحزب تموضعات للجيش الإسرائيلي عند أطراف شمع والبياضة، وسط "اشتباكات مستمرة، فيما انسحبت دبابات العدو من المنطقة إلى الوراء".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

#حزب الله
#اشتباكات
#جنوب لبنان
#قصف إسرائيلي
#لبنان