قال وزير التجارة التركي عمر بولاط إن تركيا أصبحت قاعدة استثمارية وتجارية موثوقة للاستثمارات الأجنبية، لما تتمتع به من مزايا جيوسياسية.
جاء ذلك في كلمته، الاثنين، في منتدى الأعمال الدولي بنسخته الثامنة والعشرين، المنظم من قبل جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) بإسطنبول، تحت شعار "الهجرة من الجوانب الإنسانية والاقتصادية"، بمشاركة الأناضول بصفتها الشريك الإعلامي العالمي.
وأشار بولاط إلى الزيادة في صادرات السلع التركية، والانخفاض في التجارة الخارجية وعجز الحساب الجاري.
ولفت إلى أن ذلك تحقق من خلال الحفاظ على الاستقرار السياسي، والإصلاحات في الاقتصاد، والاستثمارات في البنية التحتية، والنقل، والطاقة، والصحة، والتعليم، والدفاع، وبالعمل الجاد.
وذكر أن تجارة تركيا مع العالم الإسلامي بلغت 26 بالمئة من إجمالي تجارتها.
وتطرق الوزير التركي إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ أكثر من عام.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأفاد بولاط أن "الدول الغربية تتحدث دائما عن مفاهيم مثل الديمقراطية والحرية والقانون وحقوق الإنسان، ولكن عندما يتعلق الأمر بمعاناة المسلمين، فإنهم يتناسون كل المفاهيم التي يتحدثون عنها".
وذكّر بأن المسلمين في غزة والضفة الغربية ولبنان مستهدفون بالهجمات الإسرائيلية الوحشية وأنهم يكافحون من أجل البقاء في ظل الإبادة الجماعية.
وقال: "بصفتنا الدولة الأكثر إرسالا للمساعدات في العالم، قمنا بتسليم 86 ألف طن من المساعدات لأشقائنا في غزة".
وأضاف: "اعتبارا من 2 مايو/ أيار الماضي، قطعنا الصادرات والواردات مع إسرائيل تماما، ونواصل تنفيذ ذلك بصرامة شديدة".
وأردف: "اتخذنا هذه القرارات المهمة ونقوم بتنفيذها لفرض وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن من خلال زيادة الضغط الاقتصادي على إسرائيل".
- الهجرة
وتحدث الوزير بولاط عن موضوع الهجرة، ولفت إلى زيادة الهجرة لأسباب جيوسياسية في السنوات الأخيرة.
وشدد على ضرورة التعامل مع الهجرة وأسبابها، وليس المهاجرين.
ولفت إلى أن الوزارات التركية لا سيما الداخلية ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، أصدرت قرارات مهمة في موضوع الهجرة.
وأشار إلى تناول الهجرة من حيث الأيدي العاملة المؤهلة التي يحتاجها الاقتصاد التركي.