مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب

13:2810/12/2025, الأربعاء
تحديث: 10/12/2025, الأربعاء
الأناضول
مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب

رئيس برنامج أعمال الألغام في الأراضي الفلسطينية الأممي يوليوس فان دير والت للأناضول: - فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع - صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة وارتفاع كثافته السكانية يجعلان الوضع أكثر تعقيدا مقارنة بمناطق نزاع أخرى - الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها - تمكّنا منذ أكتوبر 2023 من رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي استطعنا الوصول إليها فقط

قال "يوليوس فان دير والت" رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية الأممي، إن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، وإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.

وفي حديث للأناضول، أشار فان دير والت، رئيس البرنامج التابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا بالغا على المدنيين، لا سيما مع تحرّك مئات الآلاف منهم عقب وقف إطلاق النار.

وذكر أن أكثر من عامين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة خلّفت تلوثا واسعا بالمواد المتفجرة، ما يؤثر سلبا على إيصال المساعدات الإنسانية، ويبطئ تعافي القطاع، ويجعل أعمال إعادة الإعمار شديدة الخطورة، إضافة إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين.

وأوضح أن فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع، وأن الأسر التي تتحرك داخل غزة معرضة لخطر هذه المواد.

وأكد أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، كما هو الحال في معظم مناطق النزاع حول العالم، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها.

وأشار إلى عدم توفر بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، غير أن هناك مؤشرات قوية على انتشارها بشكل واسع في أغلب المناطق.

وأوضح أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف: "منذ ذلك الحين، تمكّنا من رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي استطعنا الوصول إليها فقط. وكانت الغالبية العظمى منها ذخائر غير منفجرة ومواد متفجرة يدوية الصنع".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة وارتفاع كثافته السكانية يجعلان الوضع أكثر تعقيدا مقارنة بمناطق نزاع أخرى مثل سوريا ولبنان.

ولفت إلى أن تجنب مخلفات المتفجرات يكاد يكون محالا في مثل هذه الظروف، وأن بقايا صغيرة قد تؤدي إلى كوارث كبيرة.

وشدد على أن عودة السكان إلى منازلهم أو أنقاضها تقتضي حذرا شديدا، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه أو متحرك.

وأردف: "هذه الأجسام حساسة جدا وقد تنفجر في أي لحظة، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو إصابات خطيرة، إضافة إلى احتمال إطلاق مواد سامة".

وتابع: "نوصي دائما بالإبلاغ عنها بدلا من لمسها. لدى برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام نظام إبلاغ إلكتروني، تتولى بموجبه فرق مختصة التقييم وتأمين المنطقة أو طمأنة السكان إذا لم يكن هناك تهديد مباشر".

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.

#برنامج أعمال الألغام في الأراضي الفلسطينية
#دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام
#غزة
#متفجرات
#مخلفات الحرب
#يوليوس فان دير والت