
الهجوم أسفر أيضا عن مقتل العشرات من قوات الدعم السريع، وفق مصادر محلية للأناضول..
لقي 7 من القيادات القبلية مصرعهم، إضافة إلى عشرات من عناصر قوات "الدعم السريع"، الثلاثاء، جراء هجوم بطائرة مسيّرة قرب حقل هِجليج النفطي بولاية غرب كردفان جنوبي السودان.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من اقتحام "الدعم السريع" حقل هجليج وسيطرتها عليه، وإجلاء الجيش السوداني للعاملين فيه.
وأفادت مصادر محلية للأناضول بأن طائرة مسيّرة مجهولة المصدر استهدفت زعماء بارزين في "الإدارة الأهلية" بولاية غرب كردفان، وذلك في منطقة "فاما" قرب حقل هجليج، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وتعد "الإدارة الأهلية" هيئة تقليدية تمثل قيادات المجتمعات المحلية (قبائل، عشائر، مشايخ، عمداء)، وتعمل وفق الأعراف والقوانين المحلية.
من جانبه، قال "تحالف السودان التأسيسي" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في بيان، إن "سبعة من قيادات الإدارة الأهلية قُتلوا خلال زيارتهم لهجليج بقصف من طائرة مسيّرة"، متهماً الجيش السوداني بالمسؤولية عن الهجوم.
بدورها، ادعت "الدعم السريع" في بيان آخر أن "طائرة مسيّرة تابعة للجيش تسببت في مقتل وإصابة العشرات في هجليج، بينهم قيادات من الإدارة الأهلية، إضافة إلى عدد من عناصر قوة حماية هجليج والدعم السريع".
وحتى الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، لم تصدر السلطات السودانية أي تعليق بشأن الاتهامات الموجهة إليها من قبل "الدعم السريع".
والاثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على حقل هجليج، مؤكدة أنها "تؤمّن وتحمي المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة بما يضمن مصالح جمهورية جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفق النفط عبر الأراضي السودانية نحو الأسواق العالمية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها "الدعم السريع" حقولًا نفطية، إذ سبق أن اتهمتها السلطات السودانية بشن هجوم بطائرات مسيّرة على محطة معالجة بترول جوبا في الجبلين بولاية النيل الأبيض، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى توقف مؤقت لتصدير النفط.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) اشتباكات عنيفة منذ أسابيع بين الجيش و"الدعم السريع"، تسببت في نزوح عشرات الآلاف خلال الفترة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس غربًا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض بدوره نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، بسبب الخلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.






