
وفق تصريحات مدير مديرية الإعلام في القنيطرة محمد السعيد لقناة "الإخبارية" السورية..
حذّر مسؤول سوري، الثلاثاء، من أن دعوات تهدئة الأهالي في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد لم تعد ذات جدوى، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
جاء ذلك في تصريحات لمدير مديرية الإعلام في القنيطرة، محمد السعيد، لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية.
وقال السعيد إن "حالة من الغضب الشديد تسود بين السكان بسبب سياسة جيش الاحتلال الإسرائيلي في فرض وقائع جديدة على الأرض"، مؤكّدًا أن "دعوات تهدئة السكان لم تعد تجدي نفعًا بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في القنيطرة وبلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب 3 سوريين برصاص إسرائيلي خلال توغل دورية عسكرية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة.
ويأتي ذلك بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 13 سوريًا وأصاب آخرين، في قصف جوي استهدف بلدة بيت جن، عقب توغل قصير أعقبه اشتباك مع الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن أراضيهم.
وتسود المحافظات الجنوبية حالة من الغضب المتزايد جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي باتت شبه يومية في الأسابيع الأخيرة.
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية، إلى جانب غارات جوية تسببت في مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وكانت إسرائيل قد أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا منذ عام 1974، عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين طالبت دمشق مرارًا بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ويرى سوريون أن استمرار هذه الاعتداءات يحدّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية الرامية لجذب الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي.






