
حسب بيان وزارة الخارجية التركية عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، مقر الأونروا المغلق في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة..
أدانت وزارة الخارجية التركية اقتحام قوات إسرائيلية لمقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة والسيطرة عليه.
وقالت الخارجية التركية في بيان، الثلاثاء، تعليقًا على اقتحام الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، لمقر الأونروا المغلق في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة: "ندين اقتحام إسرائيل وسيطرتها على مبنى وكالة الأونروا الواقع في القدس الشرقية التي تحتلها".
ووصف البيان الإجراءات الإسرائيلية بحق مبنى تابع للأمم المتحدة يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي".
وأشارت الخارجية التركية إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2025، والذي يؤكد التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم إعاقة أنشطة الأونروا، بل تسهيل عملها.
وشدد البيان على أهمية استمرار الوكالة في تقديم خدمات لا غنى عنها للاجئين الفلسطينيين، ودورها الأساسي في حماية حقهم في العودة ورفد جهود تحقيق السلام الدائم.
وأضاف البيان: "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات رادعة ضد ممارسات إسرائيل المخالفة للقانون الدولي، وتقديم الدعم للأونروا."
والاثنين، قالت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية إن "قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى"، واحتجزت موظفي الحراسة وصادرت هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المبنى.
وأشار بيان المحافظة إلى أن الاقتحام جرى بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل، وقيام القوات الإسرائيلية بتفتيش مرافق المبنى كافة.
من جهته، اعتبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية، التصرف الإسرائيلي "تحديًا جديدًا للقانون الدولي"، وقال إن الإجراء يمثل "تجاهلًا صارخًا لالتزامات إسرائيل، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني المنظمة".
وتستخدم الأونروا المقر الذي تم اقتحامه منذ عام 1951، لكنها أخلته مطلع العام الجاري بناءً على قرار من الحكومة الإسرائيلية، التي حظرت عمل الوكالة في القدس الشرقية بموجب قانون أقره الكنيست.
وتدّعي إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، كما أكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا بالحياد.
وتزداد حاجة الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا، باعتبارها أكبر منظمة إنسانية دولية تقدم الدعم للاجئين، في ظل تداعيات حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع تقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.






