"يسرائيل هيوم" تقول إن واشنطن ترغب ببدء هذه المرحلة على أن يستمر البحث عن رفات الأسير الإسرائيلي الأخير..
ذكرت صحيفة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبدء ثاني مراحل اتفاق غزة قبل إعادة رفات الأسير الأخير، لكنها "لن تجبره على هذه الخطوة".
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقالت "يسرائيل هيوم"، نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه، إن "الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على نتنياهو للموافقة على الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة".
وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب إبادة إسرائيلية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.
الصحيفة أضافت أن واشنطن أبلغت تل أبيب أنه "حتى بعد الانتقال إلى المرحلة الثانية، سيستمر البحث عن رفات المختطف الأخير".
وتابعت: "في رسائل تم نقلها خلال الساعات الـ12 الأخيرة، قال الأمريكيون إن الاتفاق أعاد عددا من المختطفين الأحياء والجثامين أكثر مما كان متوقعا حتى وفق تقديرات إسرائيل".
و"التقديرات الأولية كانت تفيد بأن حماس ستبقي لديها على الأقل عددا من الجثامين"، بحسب الصحيفة.
واستدركت: "مع ذلك، لا يريد فريق ترامب فرض هذه الخطوة (بدء المرحلة الثانية) على إسرائيل، ويرغب في الحصول على موافقة نتنياهو".
واستطردت: "في نقاشات داخلية بواشنطن، قال مسؤولون إن نتنياهو يخشى أن توجه له انتقادات في إسرائيل إذا أعلن عن المرحلة الثانية قبل عودة غوئيلي".
وقال المسؤولون الأمريكيون في المحادثات الداخلية إن خطّتهم "ستؤدي إلى نزع سلاح حماس، خلافا لحالة الشك الكبيرة في إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية المستقبلية (ISF) على القيام بذلك"، وفقا للصحيفة.
وتقول "حماس" إنها مستعدة لتسليم سلاحها إلى سلطة فلسطينية "إذا انتهى الاحتلال".
والثلاثاء، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إنه يأمل في عودة رفات روئيلي "خلال 24 إلى 48 ساعة"، بحسب الصحيفة.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب إبادة بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة يوم 8 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى مقتل 377 فلسطينيا وإصابة 987، بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع الثلاثاء.
كما تمنع إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.
