طالبت الوقفة بإعادة فتح شارع أغلقه الجيش في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة، وفق ناشط محلي للأناضول
فرّق الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين واعتدى بالضرب على 4 منهم، بعد مشاركتهم في وقفة تطالب بإعادة فتح شارع أغلقه الجيش في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال الناشط عارف جابر، من سكان البلدة القديمة في الخليل للأناضول، إن الوقفة جاءت بعد مطالبات عدة عبر قنوات رسمية فلسطينية بفتح الشارع.
وأضاف: "توجهنا إلى الارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل) وطالبناه بالتدخل لإعادة فتح منفذ وحيد يستخدمه السكان للتنقل بين عدة أحياء داخل البلدة القديمة من الخليل، لكن الاحتلال يماطل في الاستجابة".
وتنتشر في قلب "الخليل" عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن إسرائيلي، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت الخليل إلى منطقتين: "خ-1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"خ-2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
بينما تشير تقديرات لجنة إعمار الخليل (حكومية فلسطينية) إلى أن الجيش الإسرائيلي أضاف حواجز جديدة في قلب المدينة بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تضاف إلى أكثر من 100 حاجز وعائق ونقطة عسكرية كانت موجودة من قبل.
وأوضح جابر: "منذ 3 أيام أغلق جيش الاحتلال حاجز الحمرا العسكري، واليوم خرج عشرات السكان (الفلسطينيين) في وقفة احتجاج، وخلال حديثهم مع الضباط ويفصل بينهم حاجز، أطلق الجنود وابلا من القنابل الغازية والصوتية وقاموا بفتح الحاجز وملاحقة المشاركين".
وأشار إلى "اقتحام عدة حارات ومداهمة عدة بيوت والاعتداء على 4 مواطنين من عائلة غيث بالضرب المبرح".
وذكر أن سكان حارات وأحياء البلدة القديمة يعانون من القيود الإسرائيلية المشددة مقابل حرية الحركة للمستوطنين، ويحظر عليهم مغادرة منازلهم السبت، وهو يوم العطلة الأسبوعية للمستوطنين.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 815 قتلى، ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين.