بحسب المشاهدات الأولى للدفاع المدني السوري فإن الجثث تعود لسجناء..
بدأت فرق الدفاع المدني السوري في العاصمة دمشق، أعمال البحث في مقبرة جماعية كانت قد رصدتها وكالة الأناضول.
والاثنين رصدت عدسة الأناضول مقبرة جماعية في منطقة جسر بغداد بريف دمشق، حيث عثر على بقايا جثث يعتقد أنها تعود لمدنيين قتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع.
وفور وصولها إلى المكان فرضت فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" طوقا حول المقبرة الجماعية، لحماية ما تبقى من الجثث.
وفي حديثه للأناضول، قال عمار سلمو، عضو مجلس إدارة الدفاع المدني، إنهم تلقوا بلاغا عن وجود جثث في المكان الذي وصفه بـ "المرعب".
وأضاف أن المقبرة "تعبر عن حال سوريا"، مبينا أن المكان عبارة عن "مقبرة منظمة دفنت فيها الجثث بطريقة غير محترمة، وملقاة داخل أكياس الطحين".
وأفاد أن المشاهدات الأولى تظهر أن الجثث تعود لسجناء كانوا بمعتقلات النظام، وأنهم لم يتأكدوا من هويات أصحابها بعد.
وأكد أنهم يعتزمون إجراء فحوصات الحمض النووي فيما بعد للتعرف على هويات الجثث.
وعقب الإطاحة بنظام البعث بسوريا، اكتشفت مقابر جماعية ضمن عمليات بحث وتمشيط في جميع أنحاء البلاد، ما يسلط الضوء على حجم الانتهاكات والفظائع التي ارتكبها النظام المخلوع.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.