نظام الأسد قتل 41 مدنيا على الأقل في المجزرة عام 2013..
رصدت عدسة الأناضول منطقة التضامن جنوبي العاصمة السورية دمشق، حيث ارتكب فيها نظام بشار الأسد المخلوع مجزرة راح ضحيتها 41 مدنيا على الأقل عام 2013.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما زالت تكتشف مقابر جماعية وجثث في مناطق مختلفة من البلاد.
ولوحظت أكوام القمامة والركام داخل وحول المبنى المهجور قيد الإنشاء، حيث أُعدم مدنيون وتم إلقائهم في حفرة كبيرة أمامه.
وعلى بعد 20 مترا من المبنى عثر على عظام بشرية في منطقة المباني المهجورة.
وفي حديث للأناضول، قال عبد الرحمن محمد (40 عاما)، وهو تركماني من سكان التضامن، إنه يعيش في الحي مع أسرته المكونة من 5 أفراد.
وذكر محمد أن نظام الأسد عامل التركمان وغيرهم في المنطقة معاملة سيئة جدا.
وأوضح أن قريبه الذي كان متزوجا حديثا اعتقله "شبيحة" الأسد، "ثم فقأوا عينَيه، واقتلعوا أسنانه، وكسروا أصابعه، وألقي أمام أولاده كي يكون عبرة للناس".
وأوضح أن قوات النظام اعتقلت عددا من أقربائه، بينهم 6 أطفال، ثم "قطَّعتهم وحرقتهم".
وأضاف: "دمروا منازل كل من عارض النظام وأخذوا أموالا ممن أرادوا العودة إلى منازلهم".
من جانبه قال عبد الله طوما وهو أيضا أحد التركمان المقيمين في منطقة التضامن، إنهم هاجروا من القنيطرة إلى التضامن عام 1967.
وأشار طوما إلى أنه اضطر لترك المنطقة، ثم تمكن من استعادة منزله الذي تمت مصادرته عام 2018، مقابل مبلغ طائل.
جدير بالذكر أنه في 27 أبريل/نيسان 2022 نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يُظهر قتل قوات "الفرع 227" التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/ نيسان 2013.
وشوهد أمجد يوسف، ضابط مخابرات نظام الأسد، الذي يظهر وجهه بوضوح في الصور، وهو يطلق النار على المدنيين الذين تم اعتقالهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
وفي أكتوبر 2023، تم الكشف عن أن يوسف، مرتكب المجزرة، لا يزال يعمل في قاعدة عسكرية، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منع يوسف وأسرته من دخول الولايات المتحدة في العام نفسه.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.