في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"
تظاهر مئات الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، مساء الخميس، مطالبين بوقف الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
ووفق مراسل الأناضول، ردد المشاركون في المظاهرة شعارات تدعو الولايات المتحدة إلى وقف دعمها العسكري لإسرائيل.
ورفع المتظاهرون صور زعيمي حركة حماس الراحلين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، بالإضافة للأعلام الفلسطينية والموريتانية.
وحمّل المحتجون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وأكدوا عزمهم الاستمرار في تنظيم فعاليات ووقفات احتجاجية أمام سفارات الدول الداعمة لإسرائيل حتى تتوقف الإبادة ضد الفلسطينيين.
ودعت لهذه التظاهرة "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" وهي هيئة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة لفلسطين.
وقال رئيس المبادرة أحمد الطالب بونا، إن هذه المظاهرة "تأتي نصرة للمقاومة وتنديدا بما يرتكبه العدو الصهيوني من عقاب جماعي بحق سكان غزة".
وذكر بونا في تصريح للأناضول أن "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية باستمرارها في تقديم الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "نؤكد من خلال هذه المظاهرة الاحتجاجية وقوف موريتانيا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، بينما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصرين.
وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت إلى نحو 10 ملايين دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي، وفق تقارير إعلامية محلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.