تمكن علماء فلك، لأول مرة، من رصد انفجار سريع لموجات الراديو داخل مجرة درب التبانة، وهو الأقرب الذي تم تسجيله على الإطلاق.
وقال كيوشي ماسوي، قائد فريق الرصد: "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من ربط أحد هذه الانفجارات الراديوية السريعة الغريبة بجسم فيزيائي فلكي واحد"، بحسب ما نقلته صحيفة "ذي إندبندنت".
وأضاف ماسوي، الأستاذ المساعد للفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن مصدر هذه الانفجارات العظيمة مازال لغزا عظيما.
وتابع بأن فريقه رصد هذه الانفجارات قادمة من منتصف الطريق عبر المجرة.
وأردف أن انفجارات موجات الراديو يبدو أنها انبعثت من نجم مغناطيسي أو نجم بمجال مغناطيسي قوي للغاية.
وأشار أن هذا الانفجار الذي اكتشفه فريقه سيبدو مثل الانفجارات الأبعد الأخرى، في حالة تم رصده من خارج المجرة.
وأوضح أن بعض الانفجارات الأخرى على الأقل يمكن أن تتشكل بواسطة أجسام مماثلة في مكان آخر أيضًا.
وبالإضافة إلى كونه أول انفجار راديوي سريع من مجرة درب التبانة والأول الذي يرتبط بنجم مغناطيسي، فإنه أول انفجار تصدر عنه انبعاثات غير موجات الراديو، وفق ""ذي إندبندنت".
وفي اليوم التالي، استخدم الباحثون تلسكوبين من أمريكا الشمالية لمراقبة تلك البقعة من السماء، ورصدوا الانفجار الذي أصبح يعرف باسم "FRB 200428"، وفقا للصحيفة.
واعتمد البحث على البيانات المأخوذة من التلسكوبات حول العالم، وأجراه فريق دولي من العلماء باستخدام الملاحظات المأخوذة من المعدات الموجودة في كندا والولايات المتحدة والصين والفضاء.
وواجه العلماء صعوبة في تتبع مصدر مثل هذه الانفجارات لأنها قصيرة جدا ولا يمكن التنبؤ بها وتنشأ على بعد كبير جدا.
وتمثل أهمية رصد هذه الانفجارات الراديوية السريعة أنه ربما يكون مفتاحا لحل لغز مصدر هذه الانفجارات الغامضة، بحسب المصدر ذاته.