نائب الرئيس التركي جودت يلماز: - ممارسات إسرائيل التي تجاوزت مرتفعات الجولان خطيرة للغاية - لا ينبغي لأي قوة أجنبية زعزعة استقرار سوريا وتدمير جهود بناء مستقبلها - على المجتمع الدولي وكافة الدول المسؤولة المساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا
قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي إن ممارسات إسرائيل التي تجاوزت مرتفعات الجولان خطيرة للغاية وترمي لزعزعة استقرار سوريا.
جاء ذلك في كلمة بالبرلمان، الثلاثاء حيث تطرق للتوغل الإسرائيلي جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وشدد يلماز على أن ممارسات إسرائيل غير شرعية.
وأكد يلماز أنه لا ينبغي لأي قوة أجنبية زعزعة استقرار سوريا وتدمير جهود بناء مستقبلها.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان (جنوب غرب).
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية، مما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، مما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
- حقبة جديدة بسوريا
وقال يلماز: "إننا أمام حقبة جديدة في سوريا، حيث تمت الإطاحة بالنظام الاستبدادي والدكتاتوري والمناهض للديمقراطية، والشعب السوري خلق مناخا جديدا".
وأكد أن موقف ونهج تركيا واضح للغاية فيما يتعلق بسوريا، قائلا: "ندافع عن تشكيل هيكل سياسي يضم كافة أبناء الشعب السوري، بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم أو معتقدهم أو هويتهم العرقية".
وتابع: "نبذل قصارى جهدنا للمساهمة في ذلك، ونؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ونريد أن تستمر في وجودها موحدة وأن تخلق مستقبلا يسوده السلام والازدهار".
وأعرب عن ثقته بأن سوريا ستتعافى بسرعة كبيرة عند تشكل الظروف المواتية.
وأضاف: "مع الأسف تم تدمير البنية التحتية والاقتصاد والمؤسسات في سوريا خلال السنوات الـ 13-14 الماضية، والآن وقت البناء مجدداً، وهنا تقع مسؤولية على المجتمع الدولي وكافة الدول المسؤولة، دعونا نساهم جميعاً في عملية إعادة إعمار سوريا".
وأردف: "يحاول المواطنون السوريون تنظيف شوارعهم وأمام منازلهم قدر استطاعتهم بعد الثورة، فالمجتمع الذي يفعل ذلك سوف يبني مستقبله بشكل جيد للغاية، يكفي أن ندعمهم".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.