منذ 27 ديسمبر الماضي، خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال غزة الذي يديرها حسام أبو صفية
دعا أطباء مغاربة، الأحد، للإفراج عن الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" بشمال قطاع غزة، المعتقل لدى إسرائيل منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال اقتحام جيشها للمستشفى.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته "تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين" (غير حكومية)، عبر منصة "إنستغرام".
وحمّل الأطباء في الفيديو لافتة كتب عليها: "أطلقوا سراح الدكتور حسام أبو صفية"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
والاثنين، قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الحقوقية اليهودية، إن الجيش الإسرائيلي يرفض السماح للطبيب حسام أبو صفية، بلقاء محاميه لتقييم حالته وظروف اعتقاله.
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية، بمحافظة شمال غزة.
وقبلها بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية، الذي لقيت صورته وقتها بردائه الطبي يقتاده الجنود مكبلا وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.