مع تواصل الإبادة.. إعلام عبري يدعي أن حكومة الاحتلال تتجه لصفقة أسرى

ادعى موقع "واللا" الإخباري العبري، الاثنين، أن إسرائيل في طريقها لإبرام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بينما تتواصل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.

جاء ذلك في تقرير نشره الموقع على خلفية ادعاءات تل أبيب بحدوث "تقدم كبير" في المفاوضات الجارية بالدوحة، دون أن تعلق حماس حتى الساعة 14:30 (ت.غ).

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدر أجنبي لم يسمهم، قولهم إن "إسرائيل والوسطاء توصلوا إلى اتفاق بشأن مسودة صفقة لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين بغزة) ووقف إطلاق النار في غزة وسلموها لحماس".

وادعت المصادر أن "الوسطاء ينتظرون رد حماس على مسودة الصفقة"، في محاولة لإلقاء الكرة في ملعب الحركة والتهرب من المسؤولية.

وأوضحت أن "الشخصية الحاسمة التي يُنتظر ردها هو زعيم الجناح العسكري لحركة حماس في غزة محمد السنوار".

كما رجحت أن يصل رد حماس خلال الـ24 ساعة المقبلة، وقالت: "يبدو أننا في الطريق إلى الصفقة"، وفق المصدر ذاته.

ورغم الإمعان في الإبادة بغزة، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه، زعمه أن تل أبيب "كانت مرنة للغاية في الأيام الأخيرة بشأن عدد من القضايا، لكننا ننتظر رد حماس وعندها فقط سنعرف على وجه اليقين ما سيحدث".

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال لقاء جمعه بالقدس مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموس: "أبلغت الوزير (الدنماركي) بأن هناك تقدما في المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين".

وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، حيث نقلت القناة "12"العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إنه "تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.