- جماعة الحوثي: 9 قتلى في 16 غارة إسرائيلية على صنعاء ومحافظة الحديدة الخميس تسببت أيضا بحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء وتسببت بأضرار في البنية التحتية - إسرائيل: 14 طائرة حربية هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، وهذه الغارات لن تكون الأخيرة - جماعة الحوثي أكدت استمرار عملياتها "المساندة لغزة" وأنها لن توقف هجماتها على إسرائيل
شنت إسرائيل في وقت مبكر اليوم الخميس، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.
وحسب إحصاء مراسل الأناضول نقلا عن أخبار قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فقد تعرضت صنعاء لـ 6 غارات، فيما استُهدفت الحديدة بـ 10 غارات.
ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث كان الأول في يوليو/ تموز والثاني في سبتمبر/ أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن.
فيما ذكرت القناة "13" العبرية (خاصة) أن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب في غزة.
* المواقع المستهدفة والأضرار بصنعاء
حسب أخبار مقتضبة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية محطتي كهرباء حزيز وذهبان بالعاصمة صنعاء.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر حرائق هائلة ودمارا واسعا في محطتي الطاقة اللتين تغذيان العاصمة بالكهرباء، خصوصا في محطة حزيز.
فيما أعلن الدفاع المدني التابع للحوثيين بصنعاء "إطفاء الحرائق في المحطتين"، بعد ساعات من الجهود المتواصلة.
ويبدو أن الغارات أدت إلى توقف عمل محطتي الكهرباء، وفق ما أشار إليه بيان صادر عن "حكومة التغيير والبناء" الحوثية (غير معترف بها دوليا).
واعتبر البيان أن "استهداف البنية التحتية المدنية من قبل العدوان الإسرائيلي هو محاولة متعمّدة لتعطيل الحياة اليومية" للمواطنين.
وأفاد بأن "العدوان على محطتي طاقة في العاصمة صنعاء أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الأسر من الكهرباء".
* مواقع وأضرار غارات الحديدة
في محافظة الحديدة الاستراتيجية، أعلنت قناة المسيرة، أن إسرائيل شنت عدة غارات استهدفت ميناء الحديدة وميناء الصليف ومنشأة رأس عيسى النفطية.
وحول الخسائر، أفادت القناة "بسقوط 7 شهداء إثر غارة للعدو الإسرائيلي استهدفت ميناء الصليف، وشهيدين وجريح إثر غارتين على منشأة رأس عيسى النفطية".
وأضافت أن "مواطنين أصيبا إثر 7 غارات للعدو الإسرائيلي على ميناء الحديدة".
ولم تعلن جماعة الحوثي رسميا عن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات في الحديدة، لكن مصدرا مقربا من الجماعة في المحافظة صرح للأناضول- مفضلا عدم ذكر اسمه - بأن "هجمات إسرائيل أدت إلى تضرر الرافعات الخاصة بنقل البضائع في ميناء الحديدة، فضلا عن خسائر في البنية التحتية".
وهذا الميناء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014، يقع غربي اليمن، ويعتبر أحد أبرز موانئ البحر الأحمر، والشريان الرئيس لدخول المساعدات والبضائع إلى البلاد.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
* مستقبل المواجهات
في وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا وسط إسرائيل، بالتزامن مع غارات نفذتها الأخيرة على صنعاء والحديدة.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن رأس صاروخ باليتسي أطلقه الحوثيون من اليمن أصاب مدرسة بمدينة تل أبيب (وسط)، بسبب اعتراضه جزئيا قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان: "بعد تحقيق أوّلي في سلاح الجو وفحص النتائج في موقع سقوط الصاروخ في المدرسة في رمات غان، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح عن اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق صباح اليوم من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر، وتسبب بالأضرار".
وبخصوص مستقبل المواجهات بين الجانبين، توعّد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريح لإذاعة الجيش، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على موانئ وبنى تحتية في اليمن فجر الخميس "لن تكون الأخيرة".
أما جماعة الحوثي، فقد توعدت باستمرار هجماتها ضد إسرائيل "إسنادا لغزة" رغم الخسائر الذي تعرضت لها اليوم.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي في منشور على منصة إكس، إن "جرائم إسرائيل الإرهابية لن تثني اليمن عن القيام بواجبه الإسنادي لغزة، وعمليات اليمن مستمرة ضد إرهابهم".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما تشن الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وبدعم أمريكي أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.