وزارة الدفاع أدانت قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير القانونية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة
أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تواصل اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد التنظيمات الإرهابية، وأنها ستتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا بمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في إحاطة قدمها زكي آق تورك، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، الخميس.
وشدد آق تورك أن تركيا تدين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير القانونية بهضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضح ان إسرائيل تواصل ممارساتها غير القانونية في سوريا وتستمر في احتلالها للأراضي، مبينًا أنه "لا بد من إعلان وقف إطلاق نار في أقرب وقت ممكن وضمان الاستقرار الإقليمي".
وشدد أن إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي بقطاع غزة والضفة الغربية تواصل ممارساتها غير القانونية في سوريا واحتلالها للأراضي.
ولفت إلى ضرورة ألا تحجب التطورات الأخيرة في سوريا حقيقة أن إسرائيل تواصل مجازرها عبر الاستمرار في قتل النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أن تركيا تتابع عن كثب الوضع الحالي وكافة التطورات في سوريا التي بدأت حقبة جديدة، مشيرًا إلى استمرار الجهود لضمان عودة طوعية وآمنة وكريمة للسوريين إلى بلدهم.
وأضاف: "في هذا الإطار، نؤكد أننا ندعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن أولويتنا هي القضاء على تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي الذي يشكل تهديدًا لأمن بلدنا وسوريا".
وأردف قائلا: "سنواصل اتخاذ الإجراءات الوقائية والمدمرة ضد التنظيمات الإرهابية، وسنتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا بمكافحة الإرهاب".
وإثر انهيار نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها رئيسها بنيامين نتنياهو لتعزيز الاستيطان في الجولان، ما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وأكدت مصادر بوزارة الدفاع عقب إحاطة آق تورك أن إجراءات تركيا بمكافحة الإرهاب ستستمر حتى يلقي تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي السلاح ويخرج مقاتلوه الأجانب من سوريا.
وأعربت المصادر عن اعتقادها أن "الإدارة الجديدة في سوريا والجيش الوطني إلى جانب الشعب السوري ستحرر المناطق التي احتلها تنظيم واي بي جي/ بي كي كي الإرهابي".
وبخصوص إعلان واشنطن توصل أنقرة لاتفاق مع تنظيم "واي بي جي"، قالت المصادر: "من غير الوارد أن نلتقي بأي تنظيم إرهابي ونعتقد أنها مجرد زلة لسان".
وأوضحت المصادر أن خطر التنظيم الإرهابي على حدود تركيا ومناطق عملياتها في سوريا مستمر، مؤكدة أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري كما كانت دائمًا.
وأشارت إلى أن تركيا فتحت أبوابها أمام ملايين السوريين الفارين من ظلم النظام والحرب، مؤكدة أن أنقرة ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وأمنها واستقرارها.
وأضافت: "نرى أن خطاب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي غطاء لمواصلة تعاونها مع التنظيم الإرهابي الآخر واي بي جي/ بي كي كي، وننتظر أن تعيد واشنطن تقييم موقفها خلال الفترة المقبلة".
وحول الوجود الروسي في سوريا، لفتت المصادر إلى وجود غموض حاليًا، وقالت: "لكن هناك تصريحات لمسؤول روسي بأنهم يجرون محادثات مع الإدارة الجديدة في سوريا".
وأردفت: "نتابع عن كثب الأخبار التي تفيد بنقل بعض السفن والأنظمة الروسية إلى ليبيا، والزمن سيحدد ما إذا كانوا قد انتقلوا إلى ليبيا بشكل دائم أم مؤقت".