3 بيانات.. روايات إسرائيلية متضاربة بشأن صاروخ يمني

18:1319/12/2024, الخميس
الأناضول
3 بيانات.. روايات إسرائيلية متضاربة بشأن صاروخ يمني
3 بيانات.. روايات إسرائيلية متضاربة بشأن صاروخ يمني

- الحوثيون أعلنوا أنهم قصفوا بصاروخين بالستيين هدفين عسكريين نوعيين وسط إسرائيل - الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترض صاروخا ثم لمح إلى إجراء تحقيق تمهيدا لإعلان فشله باعتراضه - في بيان ثالث أقر الجيش بفشله باعتراض الصاروخ بعد فيديو أظهر دمارا كبيرا بمدرسة وسط إسرائيل


اضطر الجيش الإسرائيلي للاعتراف بفشله باعتراض صاروخ باليستي يمني وسقوطه بمدينة رمات غان قرب تل أبيب (وسط)، بعد أن أعلن في بيان سابق أنه تمكن من اعتراضه، ما أحدث جدلا بوسائل الإعلام.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا (تل أبيب) وسط إسرائيل، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة غرب اليمن.


البيان الأول

وفي بيانه الأول، قال الجيش: "بخصوص الإنذارات وسط البلاد، تم اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية، حيث تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض".

لكن صورا ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أظهرت دمارا كبيرا في مدرسة بمدينة رمات غان، ما أثار إشارات استفهام بشأن ما إذا ما كان الجيش نجح فعلا في اعتراض الصاروخ.

وتعقيبا على ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "لا تزال قيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش) تحقق في أسباب الأضرار بالمدرسة، ومن بين الاحتمالات: شظايا اعتراضية أو أجزاء من صاروخ باليستي أو إصابة مباشرة".

وأمام الروايتين المتناقضتين حاول الجيش في بيانه الثاني حفظ ماء الوجه قليلا، وقال: "بعد اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه أراضي البلاد ليلاً، تم رصد إصابة بمدرسة في رمات غان دون وقوع إصابات. ويجري التحقيق في ملابسات الإصابة".

إلا أن هيئة البث نقلت عن مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية لم تسمه، قوله: "من المحتمل أن يكون هناك صاروخ أصاب المدرسة".

كما نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي، عن رئيس بلدية رمات غان كرمل شما، قوله إن "الدمار واسع النطاق، وما زال الجيش الإسرائيلي يحقق في الأمر، لكن المهندسين قرروا أن المدرسة سيتم هدمها".

وأضاف شما: "لقد انهار المبنى الرئيسي للمدرسة، ما ألحق أضرارا بالسيارات والمنازل القريبة، ونحن نقدر بشدة نظام الدفاع الجوي، لكن لا يوجد أمان بنسبة 100 بالمئة".

هيئة البث لفتت إلى أن تقدير الخسائر التي لحقت بالمدرسة تصل إلى 40 مليون شيكل (11 مليون دولار).


الإقرار بالفشل

تلك المتناقضات دفعت الجيش الإسرائيلي إلى إصدار بيان ثالث، أقر فيه بأن الدمار الذي لحق في المدرسة نتج عن سقوط الصاروخ اليمني.

وأضاف الجيش: "بعد تحقيق أولي، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح عن اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر وتسبب بالأضرار، وتقوم قوات الأمن بالتحقيق في إصابات شظايا الاعتراض في مناطق إضافية".

وأكدت هيئة البث أنه "تم العثور على شظيتين من صاروخ اعتراضي خارج مجمع مبنى الكنيست (البرلمان) بالقدس الغربية، ولم تقع أضرار.

يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أن 14 من طائراته الحربية هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في مناطق واقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في اليمن.

في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، إن هذه الغارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر، وتسببت بمقتل 9 أشخاص وإصابة 3.

ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان الأول في يوليو/ تموز الماضي، والثاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.

و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة.

كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وبدعم أمريكي أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتتسبب إسرائيل باضطرابات خطيرة في المنطقة، إذ تواصل ارتكاب الإبادة في غزة، وشنت حربا واسعة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، واحتلت خلال الأيام الماضية مزيدا من الأراضي في هضبة الجولان السورية.

#إسرائيل
#اعتراض صاروخ
#الحوثيون
#اليمن