مصادر ميدانية قالت للأناضول إن قوات النظام تحتجز نحو 1700 شاب في الغوطة الشرقية..
بدأ النظام السوري حملة تجنيد قسرية واسعة للشباب، تطال القاصرين أيضا، في مناطق عديدة بالعاصمة دمشق.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر ميدانية، شنت قوات النظام عمليات مداهمة على المنازل في يلدا، وبيت سحم، جنوبي دمشق، ومناطق عدة من الغوطة الشرقية، فضلا عن إقامة حواجز عسكرية في نقاط عديدة.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام تقوم باعتقال الذكور، بمن فيهم قاصرون، لتجنيدهم قسرا في صفوفها.
وأضافت أنه خلال المداهمات التي نفذتها الشرطة العسكرية التابعة للنظام وكتائب البعث ومخابرات النظام، اُقتيد الذكور بمن فيهم القاصرون، والشباب في سن الخدمة العسكرية، وجنود الاحتياط، من منازلهم ونقلهم إلى نقاط التجمع التابعة لجيش النظام، مثل معسكر الدريج.
وأردفت أنه تتم عمليات الاعتقال أيضًا على الحواجز المقامة في المناطق المذكورة، وأن هناك ما يقرب من 1700 شاب محتجزين بهذه الطريقة في الغوطة الشرقية.
وأشارت أن قوات النظام تعتقل أيضا الشباب القادمين من حلب بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على المدينة.
كما لفتت إلى أن قوات النظام اعتقلت أعدادا كبيرة من الشبان وسط العاصمة دمشق بهدف إجبارهم على الخدمة العسكرية، إلا أنه لا توجد معلومات واضحة بعد عن عددهم.
وأكدت المصادر أن عمليات المداهمة والتجنيد القسرية "أدت إلى خوف وقلق كبير لدى المواطنين، إلا أنهم لا يجرؤون على الاعتراض أو القيام بأي شيء خشية من بطش النظام".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، والسبت بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة، وتمكنت من الوصول إلى مركز المدينة بعد اشتباكات مع قوات النظام.