سوريا.. أهالي قرية في القنيطرة يطالبون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم

طالب سكان من قرية السويسة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، بوقف توغل إسرائيل في المنطقة وإخراجها منها.

وفي حديث للأناضول مع عدد من أهالي القرية، قال شادي أبو زيد، إن قوات الاحتلال توغلت مسافة 10 كيلومترات من الشريط الحدودي مع هضبة الجولان المحتل.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي خرّب السويسة والقرى المحيطة بها، واعتدى بشكل مباشر على الأهالي، وبينهم طفل.

ولفت أبو زيد إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على السكان وأصابت 7 أشخاص خلال تظاهرة سلمية نظمها أهالي القرية احتجاجا على الاحتلال.

وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي والدول العربية وقوات الأمم المتحدة، لوضع حد لهذه الهجمات المستمرة كل يوم ضد قرى وبلدات القنيطرة".

بدوره أفاد فايز البندر، أحد سكان السويسة، أن "قوات الاحتلال دخلت القرية وألحقت أضرارا بالممتلكات الخاصة والعامة واقتلعت الأشجار".

ودعا بندر إلى "وضع حد للغطرسة الإسرائيلية"، مضيفا بالقول: "مهما كان الثمن ومهما سُفك من الدماء، فلن نترك أرضنا".

من جانبه، قال محمد عبد الكريم الحاتمي، أحد أهالي القرية، إن الاعتداءات الإسرائيلية أحدثت حالة من الذعر بين الأهالي.

وتابع: "نأمل أن تقوم السلطات بردع هذا العدوان وإخراجه من وطننا سوريا".

وأصيب الأربعاء، 3 مدنيين في قرية السويسة إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم أثناء تظاهرهم احتجاجا على احتلال قريتهم.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وعقب سقوط نظام البعث في سوريا، تزايدت هجمات إسرائيل على البلاد متسببة في تدمير البينة التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.

ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.