قال غسان دغلس، محافظ محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا 113 اعتداء ضد قاطفي الزيتون الفلسطينيين وقطعوا آلاف الأشجار بقرى المحافظة، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وفي تصريح خاص للأناضول، السبت، أوضح دغلس أن الريف الجنوبي لمحافظة نابلس شهد "هجمة استيطانية كبيرة" منذ بدء موسم قطف الزيتون منتصف أكتوبر الماضي، حيث تصاعدت خلاله اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين.
وأوضح محافظ نابلس أن المستوطنين الإسرائيليين "نفذوا 113 اعتداء، أصيب خلالها 13 فلسطينيا بجروح ورضوض وكسور متنوعة".
وأشار دغلس إلى أن "المستوطنين قطعوا آلاف الأشجار المثمرة والمعمرة، فيما لم يتم إجراء إحصاء دقيق لها حتى الآن، بسبب استمرار الاعتداءات وعدم القدرة على الوصول لبعض المناطق بسبب منع جيش الاحتلال الإسرائيلي لذلك".
وأضاف المحافظ أن "قرية قريوت شهدت العدد الأكبر من الاعتداءات على المزارعين والأشجار والممتلكات".
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية "تتساهل" مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 767 قتيلا ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.