ادعت هيئة البث العبرية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء المرحلة المكثفة للغزو البري في لبنان وإعادة الانتشار على خلفية المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة في تقرير مساء الجمعة، نقلا عن مصادر بالجيش الإسرائيلي: "بعد شهر على بدء المناورة البرية، يقترب الجيش الإسرائيلي من إنهاء المرحلة المكثفة منها جنوب لبنان وفقا لخطط الجيش والقيادة الشمالية".
وأضافت أنه تم "تسريح الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي النظاميين والاحتياط لإعادة إنعاش أنفسهم".
وأشارت إلى أن "الجيش بدأ التخطيط لإعادة انتشار القوات على الحدود اللبنانية، على خلفية محادثات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية برعاية الولايات المتحدة مع الحكومة اللبنانية".
ونقلت الهيئة عن مصادر في الجيش ادعاءها أن "المناورة البرية، التي دخلت مراحلها النهائية، حققت إنجازات مهمة".
وزعمت المصادر أن العملية البرية أسفرت عن "كشف العديد من البنى التحتية لقوات حزب الله في القرى الشيعية القريبة من الحدود، فوق الأرض وتحتها، والعثور على العديد من الأسلحة، إضافة إلى أسر عناصر من الحزب الذين يوفرون معلومات استخبارية تساعد في المستقبل".
والجمعة، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أرولدو لازارو، إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقتها بيروت، تؤكد "عناد" تل أبيب ورفضها الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، إن 37 ضابطا وجنديا إسرائيليا قُتلوا في مواجهات مع مقاتلي "حزب الله" في جنوبي لبنان وعلى الحدود الشمالية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و897 قتيلا و13 ألفا و150 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.