يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك انتقادات باستخدام منصة "إكس" التي يمتلكها لنشر آرائه السياسية على نطاق عالمي بشكل متزايد، في الآونة الأخيرة.
وعبر منشوراته يبدي ماسك آراءه حول قضايا مختلفة، مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتطورات السياسية في فنزويلا وبريطانيا وألمانيا.
ويتعرض ماسك لانتقادات بسبب "انحيازه إلى السياسة اليمينية الشعبوية" بتعليقاته السياسية.
ومؤخرا أعلن مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أنه سيعيِّن ماسك للإشراف على الإنفاق الحكومي وتطبيق إصلاحات "جذرية"، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
عقب ذلك قال ماسك على حسابه في منصة إكس: "أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا سنحت الفرصة".
وتساءل محللون عما إذا كان ماسك مخلصا لتصريحه بعد شرائه "تويتر" (الاسم السابق لإكس) بأن المنصة يجب أن تكون "محايدة سياسيا لتستحق ثقة الجمهور".
ورأى المحللون أن ماسك، المستخدم الأكثر متابعة في إكس بـ 196.6 مليون متابع، يستخدم بشكل متزايد منصة التواصل الاجتماعي وسيلةً لنشر آرائه السياسية.
- جدال مع السياسيين
وبدأ ماسك، الذي لم يجادل السياسيين أو تجنبهم قبل شراء المنصة، في الجدال بشكل متكرر مع الحكومات وقادة الدول، على عكس مالكي منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
وفي يوليو/ تموز الماضي، بدأت مفوضية الاتحاد الأوروبي تحقيقا ضد "إكس" لانتهاكها قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي للسماح بمعلومات مضللة وخطاب كراهية غير قانوني على المنصة.
بدوره ادعى ماسك أن مفوضية الاتحاد الأوروبي عرضت "اتفاقية سرية" غير قانونية بعدم تعرض الشركة للعقوبات مقابل فرض رقابة صامتة على الخطابات، وأن الشركة لم تقبل عرض المفوضية.
- فرض أجندات
المحللة جاسمين إنبرغ قالت: "إيلون ماسك أستاذ إعلامي ويتحكم في أحد أكبر الميكروفونات في العالم، ويدرك قوة وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الخطاب السياسي".
وأشارت إنبرغ إلى أن هذا مدعاة للقلق بقولها: "كلما فرضت إكس أجندتها السياسية، فقد تقمع وجهات النظر التي تعارض أفكار ماسك، إما عن قصد أو بسبب طبيعة المنصة التي أصبحت أكثر انحيازا".
ولفتت إلى أن هذا الوضع قد ينفر المستخدمين الذين يعتقدون أنهم مهمشون على المنصة.
من جهته، قال محرر التكنولوجيا العالمية بصحيفة "الغارديان" دان ميلمو إن ماسك طرد نصف فريق "نزاهة الانتخابات" التابع لمنصة إكس وحل "مجلس الثقة والأمان" فيها.
وأشار ميلمو إلى أن الطريقة التي يعمل بها نظام "العلامة الزرقاء" تغيرت، وأن هذا النظام المدفوع بات يُستخدم في الغالب من اليمنيين.