في مدينة تل أبيب "كجزء من مبادرة وطنية تضم حوالي 200 مدرسة تعقد فعاليات مماثلة اليوم في جميع أنحاء إسرائيل" وفق إعلام عبري
طالب مئات الطلاب الإسرائيليين خلال مظاهرة في مدينة تل أبيب، الأربعاء، باتفاق تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "تظاهر مئات الطلاب في تل أبيب صباح الأربعاء، مطالبين بإبرام صفقة لإطلاق سراح 100 رهينة محتجزين في غزة".
وأشارت إلى أن التظاهرة جاءت "كجزء من مبادرة وطنية تضم حوالي 200 مدرسة تعقد فعاليات مماثلة اليوم في جميع أنحاء إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أنه شارك في المظاهرة طلاب من المدارس الإعدادية والثانوية.
وأضافت: "انضم إلى الطلاب أقارب بعض الرهائن، الذين شكروهم على دعمهم وشجعوهم على مواصلة جهودهم".
وتابعت الصحيفة: "دعا الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور إلى إطلاق سراح الرهائن".
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بات أقرب من أي وقت مضى.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى للتوصل إلى اتفاق بوساطة مصر وقطر.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير لها محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وخلال الأشهر الأخيرة صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نشاطاتها الضاغطة على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.