دعا خبير الزلازل الياباني البارز يوشينوري موريواكي، إلى ضرورة تشييد المباني فوق أرضيات صخرية صلبة لكي تكون مقاومة للزلازل.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول عقب جولة تفقدية قام بها إلى المناطق المتضررة من زلزال 6 فبراير/ شباط 2023 جنوبي تركيا.
وقال موريواكي إنه "يجب توخي الحيطة والحذر إزاء الزلازل والعثور على أرضية صخرية جيدة".
وأضاف: "لن تكون هناك مشكلة بالطبع إذا شيدت المباني الجيدة في أماكن ذات أرضية جيدة".
ولفت إلى ضرورة تشييد المباني على ارتفاع 3 أمتار على الأقل عن سطح البحر تحسبًا لحدوث موجات تسونامي عقب الزلازل، لاسيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتابع الخبير الياباني: "يجب القيام بالاستعدادات اللازمة وإعداد خططنا بشكل جيد بدءا من اليوم".
وأشار موريواكي، إلى إمكانية وقوع الزلازل في جميع مناطق تركيا. وقال إنه "يدعو كل من يسأله عن الموعد إلى الاستعداد دائمًا".
ولفت إلى أن امتداد خط صدع شرق الأناضول داخل البحر يمكن أن يصل جزيرة قبرص وبالتالي يمكن توخي الحذر من قبرص باتجاه ولاية بينغول التركية (شرق).
وبيّن أن بعد بينغول يأتي خط صدع شمال الأناضول، وهنا يجب الحذر من ولايات موش وبيتليس ووان (شرق)، ومن ثم يأتي دور منطقة مرمرة (شمال غرب).
واستدرك: "هذا يشمل إسطنبول أيضًا، فهناك مواقع خطيرة في 4 أماكن بمنطقة مرمرة، أولها بورصة حيث لم ينكسر خط الصدع في هذا الموقع بعد".
وقال إن الموقع الثاني يقع على بعد 20 كيلومتر من مضيق مرمرة نحو الجنوب، ويمكن أن يقع زلزال بقوة 7.5 درجات ضمن هذين الموقعين.
وأكد أن الموقع الثالث يقع على مشارف منطقة سيليفري، والرابع جنوب جزر ولاية جناق قلعة (غرب)، وقد تترواح قوة الزلزال هنا بين 6.8 و7.5 درجات.
وزاد: "لا يمكن تحديد موعد دقيق لكن في رأيي أن الأسبقية ستكون لخط صدع شرق الأناضول ومن ثم الأطراف الأخرى".
وكشف أن أكبر زلزال في العالم وقع جنوب أمريكا بقوة 9.5 درجات، وأن الزلازل التي وقعت في اليابان كان مركزها في البحر وفي نقاط عميقة.
وأوضح الخبير الياباني، أن الزلازل في اليابان كانت تبعد 30 كيلومترًا عن القشرة الأرضية، في حين أن زلازل جنوب تركيا وقعت في نقاط قريبة.
وأعرب عن اعتقاده في أن قوة الزلزال الأخيرة كانت نحو 12 درجة من حيث الاهتزاز، ويعتبر من أكبر الزلازل التي وقعت في البر.
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 درجات و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا هائلا.