بعد انتخاب عون.. توقع ضغوط إضافية على الاحتلال للانسحاب من لبنان

16:4110/01/2025, الجمعة
الأناضول
بعد انتخاب عون.. توقع ضغوط إضافية على الاحتلال للانسحاب من لبنان
بعد انتخاب عون.. توقع ضغوط إضافية على الاحتلال للانسحاب من لبنان

موقع "واللا" الإخباري العبري نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون "يحظى بدعم واسع من الولايات المتحدة والدول الغربية وعدد من الدول العربية"


توقع مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون زيادة الضغط على تل أبيب لاستكمال انسحاب جيشها من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، عقب انتخاب جوزاف عون رئيسا جديدا للبلد العربي.

ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يسمهم، أنه "من المتوقع أن يؤدي انتخاب عون رئيسا إلى زيادة الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قوات جيشها من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير الجاري".

وبعد شغور في المنصب تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، الخميس، جوزاف عون رئيسا للبلاد بحصوله على 99 صوتا من أصل 128.

وقال الموقع الإسرائيلي إن عون "يحظى بدعم واسع من الولايات المتحدة والدول الغربية وعدد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية المهتمة بدعمه ضد حزب الله" وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه "يمكن أن يؤدي تأخير انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى الإضرار بوضع عون بعد مدة وجيزة من توليه منصبه".

واعتبر الموقع أن "انتصار عون (في الانتخابات) إنجاز كبير للمعسكر الموالي للغرب في لبنان وضربة لحزب الله والمحور الموالي لإيران في المنطقة".

ونقل "واللا" عن مسؤول أمريكي كبير لم يسمه، أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي في جنوب لبنان، الاثنين الماضي، كان حاسما لانتخاب عون رئيسا" للبنان.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "كانت تلك نقطة أساسية، ولم تكن الانتخابات الرئاسية لتنتهي مثلما حدث لولا هذا الانسحاب".

أردف: "حقيقة أن الجيش الإسرائيلي غادر الناقورة والقطاع الغربي من جنوب لبنان أعطت مصداقية هائلة للجيش اللبناني ولعون شخصيا".

وتابع المسؤول الأمريكي: "لقد أظهر الجيش اللبناني للجميع أنه قادر على تنفيذ المهمة".

ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يجب على الجيش الإسرائيلي إكمال انسحابه من جنوب لبنان في غضون 60 يوما.

ومع بدء تنفيذ الاتفاق، باشر الجيش اللبناني بقيادة عون بتنفيذ مهماته بالجنوب والبقاع وضاحية بيروت وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني جنوبا، كما يدخل الجيش فورا إلى القرى اللبنانية الجنوبية بعد خروج القوات الإسرائيلية منها.

ونقل الموقع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمهم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وكبار المسؤولين في الجيش "لا يريدون سحب القوات بالكامل، بل إبقاءها في 3 مواقع رئيسية" جنوب لبنان.

وقالت المصادر: "طرحت هذه المسألة خلال اجتماع للمجلس الوزاري السياسي والأمني في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أعرب عدد من الوزراء عن تأييدهم لإبقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".

وبحسب الموقع الإسرائيلي، يقول مسؤولون إسرائيليون كبار إنه "في ظل معارضة شديدة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأمل إسرائيل أن توافق إدارة دونالد ترامب على إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان".

ونقل "واللا" عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، وعلى اتصال وثيق بمستشاري ترامب، لم يسمه، أنه "إذا لم تنسحب إسرائيل وانتهكت الاتفاق، فإنها ستجد نفسها في صراع مع المجتمع الدولي".

وأضاف المسؤول الأمريكي: "سيبدأ الإسرائيليون قريبا تلقي رسالة من جميع أنحاء العالم مفادها أنه يتعين عليهم التصالح مع الواقع وأنه لا توجد فرصة لأن يتمكنوا من البقاء في لبنان".

ولم يعلق لبنان فورا على ما ورد في التقرير الإسرائيلي.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق أرقام رسمية.

#الولايات المتحدة
#إسرائيل
#بنيامين نتنياهو
#جنوب لبنان
#جو بايدن
#حزب الله
#دونالد ترامب
#لبنان