فيدان: تركيا لديها العزم والقدرة للقضاء على كافة التهديدات

12:4910/01/2025, الجمعة
تحديث: 10/01/2025, الجمعة
الأناضول
فيدان: تركيا لديها العزم والقدرة للقضاء على كافة التهديدات
فيدان: تركيا لديها العزم والقدرة للقضاء على كافة التهديدات

في معرض حديثه عن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي بسوريا..

لتركي هاكان فيدان، أن بلاده لديها القوة والقدرة والعزم للقضاء على جميع التهديدات الموجهة إليها، في معرض حديثه عن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي بسوريا.


جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه فيدان، الجمعة، مع ممثلي الصحافة المحلية والدولية بإسطنبول.


وأضاف فيدان: "قلنا مرارا إنه لا يمكننا التعايش مع هكذا تهديد (بي كي كي/واي بي جي) فإما أن تتخذ أطراف خطوات بحقه أو نحن سنفعل ما يلزم".


وفي نفس السياق شدد فيدان على أن تركيا لا تعير اهتماما للدول التي تتخفى خلف الولايات المتحدة (فرنسا) من أجل تعزيز مصالحها في سوريا.


وأكمل: "نهاية الطريق باتت قريبة للتنظيم الانفصالي (بي كي كي/ واي بي جي) وامتداداته في سوريا".


ولفت إلى أن الوضع القديم بالنسبة للتنظيم وداعميه لم يعد من الممكن استمراره في ظل النظام الجديد في سوريا.


- "سوريا خالية من الإرهاب"


الوزير التركي كشف عن استراتيجية بلاده المقبلة بالقول "سيكون تطهير سوريا من الإرهاب أحد الأولويات الرئيسية لعام 2025، فالهدف الأول لجميع المنظمات الإرهابية العاملة في هذه المنطقة هو دائما تركيا".


وأردف: "من الطبيعي أن تخوض بلادنا حربا فعالة ضد الإرهاب، تركيا لديها القوة والقدرة والعزم على القضاء على جميع التهديدات، ويبدو أن نهاية الطريق أصبحت قريبة بالنسبة للتنظيم الانفصالي وامتداداته في سوريا".


وأضاف: "باعتباري أحد الأشخاص الذين عملوا بشكل مكثف على القضية السورية خلال السنوات الـ13 الماضية، كنا جميعا سعداء لرؤية هذه النتيجة، وأستطيع القول أن قصتنا مع سوريا بدأت للتو، ويواجه الشعب السوري في هذه المرحلة تحديات كبيرة ومتعددة، وفي مقدمتها إعادة إعمار البلاد".


وتابع متحدثا عن الوضع السوري: "نعتقد أن العناصر التي تشكل المحور الرئيسي لسياستنا تجاه سوريا هي الاستقرار، أؤكد مرة أخرى أن المحور الرئيسي للسياسة الخارجية التركية هو السلام والتعاون والتضامن والازدهار، تركيا ليس لديها أطماع في أراضي أي دولة، وليس لديها أي أجندة خفية".


وعن استقرار المنطقة أفاد فيدان: "نقول دعونا نبني ثقافة التعاون والتنمية في منطقتنا، دعونا نترك وراءنا ثقافة الصراع، وثقافة الإيقاع بين بعضنا البعض ودفع المنطقة إلى الوراء، وثقافة دفع الشعوب إلى الفقر".


وأردف: "نشكل سياستنا الخارجية في هذا الاتجاه، وهذا أيضا ما نتوقعه من جيراننا ودول المنطقة"، مشددا "سنحقق هدفنا في تركيا خالية من الإرهاب بطريقة أو بأخرى".


- فلسطين


وفيما يخص التطورات في فلسطين قال فيدان إن "ترك الفلسطينيين من دون دولة أو أرض أو وطن لا يمكن قبوله على الإطلاق".


وتابع "منذ اليوم الأول للحرب (الإسرائيلية على غزة) هدفت تركيا إلى إنهاء الفظائع التي يعاني منها الفلسطينيون من خلال فضح أفعال إسرائيل أمام العالم، ومن ناحية أخرى حشدنا كافة مواردنا واتخذنا مبادرات لتعبئة المجتمع الدولي".


وأوضح أن "تركيا الدولة الأكثر إرسالا للمساعدات إلى غزة بواقع أكثر من 88 ألف طن من المساعدات الإنسانية حتى الآن" (بعد 7 أكتوبر 2023).


ومضى قائلا: "كما أكدنا دائما فإن السلام الدائم في الشرق الأوسط يعتمد على حل الدولتين للمسألة الإسرائيلية الفلسطينية، وما لم يتم تصحيح الظلم التاريخي فلن يكون من الممكن إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والتغلب على المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي".


وأضاف: "ندعم بشكل فعال كافة الجهود القائمة بهذا الصدد وستواصل تركيا وقوفها إلى جانب أشقائها الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة بكل ما أوتيت من قوة".


- لبنان


وحول لبنان قال فيدان "رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان (بين حزب الله وإسرائيل)، فإننا نواجه أزمة إنسانية أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص".


وأردف: "من المؤكد أن وقف إطلاق النار في لبنان وحده لا يكفي لإطفاء النار في منطقتنا، ما لم يتوقف سفك الدماء في فلسطين فإن المنطقة لن تتمكن من تحقيق السلام والهدوء".​​​​​​​


وزاد: "نحن بحاجة إلى السلام الدائم والتضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى، إن روح العصر تتطلب الآن التضامن والتنمية والاستغلال الجيد للموارد الإقليمية والتعاون".


ـ "نقود العديد من المبادرات"


وبما يخص العلاقات مع اليونان قال فيدان "إن خلافاتنا الحالية مع اليونان لا تزال تُعالَج في إطار آليات الحوار الثنائي التي تعمل بشكل جيد، ومن مصلحة البلدين والمنطقة أن نتصرف بروح حسن الجوار".


وبخصوص الحرب بين روسيا وأوكرانيا ذكر فيدان أن الحرب ستدخل عامها الرابع، مشيرا إلى أن 33 مليون طن من الحبوب دخلت الأسواق العالمية بفضل اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه تركيا.


وأضاف: "في إطار الأهمية التي نوليها للدبلوماسية الوقائية والوساطة الدولية، فإننا نقود العديد من المبادرات في نطاق جغرافي واسع".


وأكد على جهود الوساطة التي تبذلها تركيا بين الصومال وإثيوبيا، ولفت أيضا إلى العلاقات مع أفريقيا، مؤكدا أن تركيا حققت تقدما كبيرا في مجال الدفاع والتعاون مع الدول الأفريقية.


يتبع//

#تركيا
#سوريا
#فيدان