رئيس حكومة اللبنانية التقى الرئيس المنتخب جوزاف عون بقصر الرئاسة في بيروت، وقال إن الأخير طلب منه "مواصلة تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة"...
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، إن بلاده تمر بمرحلة جديدة يجب أن تشهد سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني وإرساء الاستقرار بكافة أرجاء البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ميقاتي عقب لقائه الرئيس المنتخب جوزاف عون، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت.
وخلال المؤتمر، قال ميقاتي إن الرئيس عون طلب منه "مواصلة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة".
وأضاف: "تحدّثت مع الرئيس عن التحديات، وعن خطاب القسم الذي يضع توجّها لأي حكومة جديدة".
وأوضح أنه "ناقش مع عون الوضع في الجنوب وضرورة انسحاب إسرائيل السريع والكامل منه وإعادة الاستقرار".
وقال ميقاتي: "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة يجب أن تشهد على سحب السلاح من جنوب الليطاني وإرساء الاستقرار في الجنوب وكل لبنان".
وردا على عدم ترشيحه من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لرئاسة الحكومة، قال ميقاتي: "نقدّر كل الآراء والمواقف السياسية لأي فريق ولكل شخص الحرية في قول ما يريد".
والخميس، قال جعجع في منشور على منصة "إكس": "ميقاتي من ضمن الفريق السابق، ونحن ذاهبون لبناء عهد جديد، وبالتالي لا يمكننا الاعتماد على أشخاص من العهد السابق".
وأضاف: "نحن في المعارضة لدينا مرشّحان لرئاسة مجلس الوزراء، وهما النائبان: أشرف ريفي، وفؤاد مخزومي".
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، الخميس، قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد.
وفي الدورة الثانية للتصويت، خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128، حصل عون على 99 صوتا مقابل 9 أوراق بيضاء و18 ورقة ملغاة وصوتين لشخصين، حسب مراسل الأناضول.
وبعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، باشر الجيش اللبناني بقيادة عون بتنفيذ مهماته بالجنوب والبقاع وضاحية بيروت وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني جنوب لبنان، كما أن الجيش هو أول من يدخل القرى اللبنانية الجنوبية بعد خروج القوات الإسرائيلية منها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق أرقام رسمية.