الرئيس الأمريكي قال: اختار الشعب اللبناني طريقاً يتماشى مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار بالشراكة مع المجتمع الدولي وسندعمه في مسيرته..
هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، جوزاف عون، بانتخابه رئيسا جديدا للبنان، بعد فراغ رئاسي دام 800 يوم.
جاء ذلك في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني.
وقال بايدن: "اليوم، عقد رئيس مجلس النواب اللبناني جلسة لانتخاب رئيس لبنان، وصوتت الأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس لصالح جوزاف عون، أهنئه على انتخابه رئيسًا للبلاد".
وأضاف أن "انتخاب الرئيس عون يأتي بعد 6 أسابيع فقط من توصلنا لإنهاء القتال بين حزب الله (اللبناني) وإسرائيل".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وفي الوقت الذي تصدر فيه التهاني للرئيس الجديد، يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته للسيادة اللبنانية وخرق وقف إطلاق النار الهش الذي وضع حدا لتلك الحرب.
وتابع بايدن: "الآن، سيوفر الرئيس عون قيادة حاسمة للبلاد، وسط تنفيذ لبنان وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، وعودة مئات الآلاف من اللبنانيين إلى ديارهم، خلال فترة التعافي وإعادة الإعمار".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته بنظيره اللبناني الجديد، قائلاً "أعتقد بقوة أنه الزعيم المناسب لهذه المرحلة".
وأردف: "لأكثر من عامين، عانى الشعب اللبناني، ليس فقط من حرب مدمرة، وأزمة مالية مستمرة، ولكن أيضًا من غياب القيادة الوطنية، والآن، مارس حقه الديمقراطي في اختيار مستقبله".
وقال بايدن: "اختار الشعب اللبناني طريقاً يتماشى مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار، بالشراكة مع المجتمع الدولي، وسندعمه في مسيرته".
وعصر الخميس، انتخب البرلمان اللبناني عون، رئيسا للجمهورية بأغلبية 99 نائبا من أصل 128.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، عاش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وفشلت 12 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد.
ويتولى عون قيادة الجيش منذ عام 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته.
ويُعتبر رئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.
وحسب العرف السياسي السائد في البلاد، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ومنصب رئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.