الأم ديكلا عرافه وابنها تومر من كيبوتس "ناحال عوز" بمحيط قطاع غزة..
أقر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بقتله إسرائيليين اثنين هما: ديكلا عرافه، وابنها تومر، خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 في كيبوتس "ناحال عوز" بمحاذاة قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي حول نتائج تحقيقه في مقتل ديكلا عرافه وابنها تومر.
وفي هجوم مباغت هز الجيش الإسرائيلي، هاجمت حماس في 7 أكتوبر 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة بنيامين نتنياهو بفشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه: "استند التحقيق إلى مصادر ونتائج مختلفة، وشهادات من جنود وضباط وسكان كانوا حاضرين في الحدث".
وادعى أن "التحقيقات تظهر أنه خلال القتال الذي دار صباح 7 أكتوبر، اقتحم مسلحون منزل عائلة عرافه وأطلقوا النار على باب الغرفة المحصنة، حيث كانت العائلة موجودة".
وأضاف أنه "نتيجة لإطلاق النار أصيب نوعام (زوج ديكلا)، ولاحقًا استولى المسلحون على الهاتف الخليوي الخاص بديكلا، وبثوا مقطعا مصورا مباشرا عبر "فيسبوك" حيث يظهر فيه ابنها تومر يتجول في المنازل المجاورة للكيبوتس ويدعو الجيران للخروج من منازلهم بأمر من المسلحين"، على حد تعبيره.
وتابع الجيش: "بحسب تقدير فريق التحقيق، تمكن عوفر بعد ساعة ونصف، من الفرار من المسلحين والاختباء".
وأشار إلى أنه "بعد عدة دقائق، قامت قوة قتالية (إسرائيلية)، كانت تقاتل بشراسة في الكيبوتس لمدة 6 ساعات ضد عدد كبير من المسلحين الذين اخترقوه، بتحديد شخص مشبوه، فأطلقت القوة تجاهه عدة طلقات أصابته".
ورجحت استنتاجات التحقيق بدرجة كبيرة، وفق البيان، أن "الشخص هذا كان تومر عرافه، الذي قُتل بنيران صديقة نتيجة خطأ في تحديد الهوية".
وذكر التحقيق أنه "في الوقت نفسه، اختطف المسلحون في سيارة نوعام إلياكيم وابنتيه، إيلا ودافنا، مع زوجته ديكلا عرافه"، وفق بيان الجيش.
وقال: "تشير التحقيقات إلى أن المركبة تعرضت لإطلاق نار في الخلف أثناء توجهها نحو غزة، ونتيجة لهذا إطلاق النار، قُتلت ديكلا عرافة".
وأضاف: "وبعد إطلاق النار، تخلى المسلحون عن السيارة في الكيبوتس، وتركوا جثة ديكلا عرافه فيها".
وتابع البيان: "يشير التحقيق إلى وجود قلق معقول من أن ديكلا عرافه كانت في سيارة تم التعرف عليها كسيارة مسلحين هاربة، وتم إطلاق النار على السيارة أثناء قتال عنيف مع المسلحين الذين تسللوا إلى الكيبوتس".
وخلص التحقيق إلى أنه "في السابع من أكتوبر 2023 فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية في مهمتها"، وفق البيان نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصب إسرائيل جام غضبها بدعم أمريكي على المدنيين في قطاع غزة، ضمن إبادة جماعية خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.