لبنان: جيشنا بالجنوب وسيعيد انتشاره بمناطق انسحاب العدو

15:5127/11/2024, الأربعاء
الأناضول
لبنان: جيشنا بالجنوب وسيعيد انتشاره بمناطق انسحاب العدو
لبنان: جيشنا بالجنوب وسيعيد انتشاره بمناطق انسحاب العدو

وفق وزير الدفاع اللبناني ردا على ادعاءات إسرائيل حول حرية تحرك جيشها في جنوب لبنان...

قال وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الأربعاء، إن الجيش موجود جنوب البلاد، وإنه سيعيد انتشاره بشكل أكبر بجميع المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء بالعاصمة بيروت، ردا على ادعاءات لإسرائيل زعمت فيها لأن لجيشها حرية التحرك في جنوب لبنان.

وأضاف سليم أن الادعاء الإسرائيلي يناقض بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على "حق الجانبين في الدفاع عن النفس" وليس حرية الحركة للجيش الإسرائيلي.

وأكد أن الجيش اللبناني سيقوم بكل ما يلزم لمواكبة تنفيذ الاتفاق، وسيكون الركن الأساس في كل ما يدور ضمنه من خطوات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وكان متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في منشور على إكس: "مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبناء على بنوده يبقى الجيش الإسرائيلي منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان".

وأضاف موجها حديثه لمواطني جنوب لبنان: "يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها أو باتجاه قوات الجيش في المنطقة".

في المقابل أعلن الجيش اللبناني في بيان الأربعاء، أنه يتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في الجنوب، مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (02:00 ت.غ).

ودعا الجيش اللبناني "المواطنين إلى التريث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار".

كما حث "العائدين إلى سائر المناطق لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي".

وفي الرابعة فجرا بدء سريان وقف لإطلاق النار أنهى معارك اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتكثفت واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق (الفاصل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

في المقابل قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله" منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

#إسرائيل
#لبنان
#وقف إطلاق النار