أمريكا تسحب جميع سفنها الحربية فما الذي أخافها؟

08:5326/11/2024, Salı
تحديث: 26/11/2024, Salı
بولنت أوراك أوغلو

بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات في اليمن، أقدمت الولايات المتحدة على سحب سفنها الحربية بشكل متتابع من المنطقة. حيث بدأت حاملة الطائرات الأمريكية بالتنقل بعيدًا عن الهجمات اليمنية. كما غادرت حاملة الطائرات "يو إس إس لينكولن" البحر الأحمر مؤخرًا. وفي الوقت الحالي، لا توجد أي حاملة طائرات أمريكية غرب آسيا. وقد أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء أن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" غادرت البحر الأحمر، بعد أن كانت قد تمركزت في المنطقة منذ ثلاثة أشهر. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تعتبر

بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات في اليمن، أقدمت الولايات المتحدة على سحب سفنها الحربية بشكل متتابع من المنطقة. حيث بدأت حاملة الطائرات الأمريكية بالتنقل بعيدًا عن الهجمات اليمنية. كما غادرت حاملة الطائرات "يو إس إس لينكولن" البحر الأحمر مؤخرًا. وفي الوقت الحالي، لا توجد أي حاملة طائرات أمريكية غرب آسيا. وقد أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء أن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" غادرت البحر الأحمر، بعد أن كانت قد تمركزت في المنطقة منذ ثلاثة أشهر. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تعتبر هذه المرة الثانية التي لا تتواجد فيها أي مجموعة هجومية لحاملة طائرات أمريكية في غرب آسيا. ووفقًا للبنتاغون، فإن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" ستتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط من منطقة عملياتها الحالية بالقرب من جزر الأزور البرتغالية لسد هذه الفجوة.

وجاء انسحاب حاملة الطائرات "يو إس إس إبراهام لينكون" بعد ثمانية أيام من تنفيذ الحوثيين عمليتين عسكريتين كبيرتين ضد السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، استمرتا ثماني ساعات. وقد أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن حاملة الطائرات الأمريكية اضطرت للابتعاد "مئات الأميال" عن السواحل اليمنية نتيجة الهجمات الانتقامية. وأضاف الحوثي أن الحاملة كانت "تسير أحيانًا بالقرب من السواحل الإفريقية خوفًا من استهدافها".


استهداف 3 سفن حربية أمريكية جاءت لمساعدة إسرائيل في البحر الأحمر

أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أنهم تمكنوا من إصابة ثلاث سفن حربية أمريكية بدقة كاملة في البحر الأحمر، كانت متجهة لتقديم الدعم لإسرائيل. وأوضح المتحدث أن هذه العملية تُعد أكبر عملية ناجحة ضد السفن الحربية الأمريكية حتى الآن، حيث تم استخدام 23 صاروخًا باليستيًا وثلاث طائرات مسيرة في هذه الهجمات. وأشار سريع إلى أن الهدف من هذه العمليات جاءت ردًا على الظلم وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة ولبنان، وعلى الهجمات التي شنها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن. وأضاف أن هذه الهجمات استهدفت ثلاث سفن حربية أمريكية بدقة تامة، وأن القوات المسلحة اليمنية ستواصل استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والغربية الأخرى التي تتوجه لمساعدة إسرائيل.

وأشار سريع إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص تجمعوا في العاصمة صنعاء للتعبير عن دعمهم للعملية الانتقامية ضد إسرائيل، والولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تعدان شريكتين في هذه الجرائم، مؤكدًا أنهم سيستمرون في دعم عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر، حتى إيقاف المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وفي أعقاب العمليات الناجحة التي نفذتها اليمن ضد سفن الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وبعد أن تعرضت العاصمة صنعاء لمجزرة مروعة بحق الأبرياء من النساء والأطفال، الذين تم قصفهم بأطنان من القنابل بواسطة طائرات حربية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية، تجمع مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء. وفي هذا السياق، أطلقوا هتافات للانتقام، رافعين شعارات حماسية ضد الدول التي دعمت هذه المجازر. ويبدو أن هذه الهتافات قد أثارت خوفًا لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما دفع الولايات المتحدة إلى سحب سفنها الحربية من المنطقة بشكل مفاجئ. كما يذكرنا هذا الحدث بما حصل مع بايدن أثناء زيارته إلى تركيا بعد انقلاب 15 يوليو، فقد شعر بالخوف أيضًا حين شاهد الدعم الهائل الذي منحه الملايين لحزب العدالة والتنمية في ميدان يني كابي.

أعتقد أنه من الواضح أن النجاة الوحيدة لأي بلد مستهدف في الحروب العالمية تكمن في ثقة وتعاون شعوب تلك البلدان مع حكوماتها.


هل تتضاءل فرص حزب الشعب الجمهوري للوصول إلى السلطة يوماً بعد يوم؟

شهد الأسبوع الماضي، قبل بدء مناقشة ميزانية وزارة الداخلية لعام 2025 في لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، قيام نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، ونواب آخرين من الحزب، بفضيحة استفزازية، احتجاجاً على عزل بعض رؤساء البلديات. وقد حاول هؤلاء النواب منع وزير الداخلية علي يارلي كايا ورئيس اللجنة محمد موش من دخول القاعة، مما أدى إلى حدوث تدافع ومشادات كلامية.

وفي هذا السياق، أدلت مقدمة برنامج الأخبار في قناة TV100، كبرى بار، بتصريحات لافتة حول الحادثة، حيث قالت: "من الذي طرح فكرة أن ننتظر في الممر حتى نمنع وزير الداخلية من دخول البرلمان؟ نحن لم نتمكن من دخول إسنيورت، فكيف يمكن أن يحدث هذا؟" ووصفت ما حدث بأنه كان خطأ استراتيجيًا كبيرًا من قبل الحزب، معتبرةً أن هذه المشاهد كانت مهينة ولم تقدم أي فائدة لا للبلاد ولا لحزب الشعب الجمهوري. وأضافت أن هذه التصرفات، سواء في البرلمان أو داخل حزب الشعب الجمهوري أو في تركيا بشكل عام، لن ترضي الناس أبداً، مشيرة إلى أنها لم تكن تصرفات لائقة.

وأضافت كبرى أنه إذا كان حزب الشعب الجمهوري يطمح للوصول إلى السلطة، فلا يمكن له أن يحقق ذلك من خلال مشاهد مثل تلك التي يظهر فيها الوزير وهو يُدفع، أو المشاهد التي يظهر فيها الأعضاء وهم يتشاجرون، فلا يمكن أن يكسب الحزب أصوات الناخبين المحافظين أو الناخبين المترددين في الأناضول بتلك الطريقة. وأشارت إلى أن هذا النوع من التصرفات سيجعل من الصعب على الحزب الفوز في الانتخابات. وخلصت إلى القول إن قضية تعيينات الوصاية قد أثرت سلبًا على توازن الحزب، وأن حزب الشعب الجمهوري، إذا استمر في مثل هذه التصرفات، ربما يكون قادرًا على إسعاد قاعدته الانتخابية، ولكن فرصه في الوصول إلى السلطة تتناقص مع مرور الوقت.


استطلاعات رأي لشركتي "ماك" و"أسال" تُظهر صحة توقعات كبرى بار.. هل تزداد شعبية الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية بينما يشهد حزب الشعب الجمهوري انخفاضًا مفاجئًا بسبب دعمه للإرهاب؟

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة لشركتي "ماك" و"أسال" صحة توقعات كبرى بار. فبحسب استطلاع رأي أجرته شركة "ماك" في الفترة ما بين 2 إلى 12 نوفمبر، عندما سئل المشاركون عمَّن سيصوتون له في حال أجربت الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، أظهرت النتائج أن 42٪ منهم اختاروا "رجب طيب أردوغان"، في حين حصل "إكرم إمام أوغلو" على 22٪.

وفي استطلاع آخر أجرته شركة "أسال" في نوفمبر بمشاركة 2015 شخصًا، وُجه سؤال للمواطنين حول موقفهم من الدعم الذي قدمه حزب الشعب الجمهوري (CHP) لرؤساء البلديات الذين تم إبعادهم بسبب قضايا الإرهاب، من خلال المظاهرات والخطب التي ألقاها الحزب بالاشتراك مع حزب "DEM". أظهرت النتائج أن 55.3% من المشاركين رفضوا هذا الدعم، بينما 33% دعموا الموقف. وأجاب 11.5% منهم بأنهم لا رأي لهم في هذه المسألة .

وفي الوقت الذي يشهد فيه حزب الشعب الجمهوري الذي ينفق الملايين على الحفلات لدعم الإرهاب، تراجعًا سريعًا، نجد أن التحالف الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي يسجلان تقدمًا ملحوظًا، خصوصًا في سياق الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة، حيث يتخذ التحالف كافة التدابير اللازمة لحماية الأمن العام في البلاد.



#أمريكا
#اليمن
#تركيا
#حزب العدالة والتنمية
#حزب الشعب الجمهوري
#السفن الحربية