فرنسا تعلن عن تنظيم مؤتمر دولي في فبراير لدعم الجيش اللبناني

19:5418/12/2025, Perşembe
تحديث: 18/12/2025, Perşembe
الأناضول
فرنسا تعلن عن تنظيم مؤتمر دولي في فبراير لدعم الجيش اللبناني
فرنسا تعلن عن تنظيم مؤتمر دولي في فبراير لدعم الجيش اللبناني

أفاد بذلك وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عقب محادثات موسعة في باريس عقدها مسؤولون فرنسيون وسعوديون وأمريكيون مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل

أعلنت باريس، الخميس، عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في فبراير/ شباط 2026، بمشاركة فرنسا والولايات المتحدة والسعودية.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، عقب محادثات موسعة في باريس، جمعت مسؤولين فرنسيين وسعوديين وأمريكيين مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، تناولت ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وقال بارو، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "فرنسا والولايات المتحدة والسعودية جدّدت اليوم في باريس دعمها للجيش اللبناني، ولخطة الحكومة اللبنانية الرامية إلى نزع سلاح الجهات الفاعلة غير الحكومية"، في إشارة إلى سلاح "حزب الله".

وأضاف أن الدول الثلاث "ستعقد مؤتمرا دوليا في فبراير 2026 بهدف دعم الجيش اللبناني"، دون أن يحدد مكان انعقاده أو الموعد الدقيق.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفاريو، في تصريحات للصحفيين، إن المشاركين في محادثات باريس (الذين لم يكشف عن هويتهم) اتفقوا على توثيق جهود الجيش اللبناني لنزع سلاح "حزب الله" بشكل جدي ومدعّم بالأدلة، إلى جانب تعزيز آلية وقف إطلاق النار القائمة.

وتشكك إسرائيل في جهود الجيش اللبناني لنزع سلاح "حزب الله"، الذي يرفض الانصياع لخطة حكومية تقضي بحصر السلاح بيد الدولة.

وأواخر عام 2024، توصلت تل أبيب وبيروت، إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، أنهى عدوانا إسرائيليا على لبنان بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن يتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

ومنذ ذلك الحين، خرقت إسرائيل الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، في وقت تواصل فيه احتلال خمس تلال لبنانية كانت سيطرت عليها خلال الحرب.

ومع تصاعد المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار، سعى اجتماع باريس إلى تهيئة الظروف لعملية نزع سلاح "حزب الله" ودعمها والتحقق منها، إضافة إلى ثني إسرائيل عن التصعيد، وفق إعلام فرنسي.

وتعتبر باريس أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي يعاني من ضعف الإمكانيات، يشكل عنصرا أساسيا لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة.

وفي هذا السياق، عقد رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال فابيان ماندون، اجتماعا مع العماد هيكل، الخميس، على هامش محادثات باريس.

وذكر الجيش اللبناني، في بيان، أن اللقاء تناول التعاون في مجالي دعم قدرات المؤسسة العسكرية والتدريب المشترك، في ظل التحديات الأمنية الراهنة.

وشدد الجنرال ماندون، وفق البيان، على أهمية دعم الجيش اللبناني للحفاظ على أمن لبنان وسيادته واستقراره.

من جهته، أعرب العماد هيكل، الذي وصل إلى باريس في زيارة تستمر يومين، عن شكره للسلطات الفرنسية على المبادرات المستمرة لدعم لبنان والجيش، في ظل المرحلة الاستثنائية التي يمر بها البلد.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لضمان الأمن والاستقرار، وتنفيذ المرحلة الأولى من خطته في منطقة جنوب الليطاني ضمن الجدول الزمني المحدد.

وعلى وقع ضغوط أمريكية وإسرائيلية، أقرت الحكومة اللبنانية، في 5 أغسطس/ آب الماضي، حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل ما يمتلكه "حزب الله"، قبل أن تعلن، في سبتمبر الماضي، ترحيبها بالخطة التي وضعها الجيش لتنفيذ القرار، والمؤلفة من خمس مراحل.

غير أنها لم تحدد مهلة زمنية لتطبيق الخطة، في خطوة رأى مراقبون أنها تهدف إلى مراعاة الحزب وقاعدته الشعبية، رغم أن المرحلة الأولى تنص على سحب سلاح "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني حتى نهاية العام الجاري.

في المقابل، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض نزع سلاحه، ويطالب بـانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

وفي السياق ذاته، يتحدث الإعلام العبري خلال الآونة الأخيرة عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع" ضد مواقع تابعة لـ"حزب الله"، في حال فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهداتهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

#الجيش اللبناني
#فرنسا
#لبنان