أردوغان يجري اتصالا مرئيا مع مصور وكالة الأناضول بغزة علي جاد الله

21:2718/12/2025, الخميس
تحديث: 18/12/2025, الخميس
الأناضول
أردوغان يجري اتصالا مرئيا مع مصور وكالة الأناضول بغزة علي جاد الله
أردوغان يجري اتصالا مرئيا مع مصور وكالة الأناضول بغزة علي جاد الله

ويلتقي أسرته في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة قبيل منحه الجائزة الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون في فئة التصوير

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، اتصالا مرئيا مع مصور الأناضول، الصحفي الفلسطيني علي جاد الله، قبيل منحه جائزة رئاسية تسلمتها نيابة عنه زوجته دعاء العيسوي.


جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أردوغان، أسرة جاد الله، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إلى جانب بقية الفائزين بالجوائز الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون.


وفي كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الجوائز، قال الرئيس أردوغان: "نمنح جائزة التصوير هذا العام للصحفي والمصور الفلسطيني علي جاد الله".


وأضاف أن جاد الله، "كشف للعالم أجمع الحقائق من خلال عدسته التي فضحت الإبادة الجماعية الوحشية التي استمرت عامين في غزة، وصدح بالحقيقة في وجه ما يسمى العالم المتحضر".


وأكد أردوغان، أن "ما انعكس في عدسته لم يُظهر الأبعاد المروعة للمذبحة في غزة فحسب، بل وضع على أجندة العالم أيضا المقاومة العادلة للشعب الفلسطيني".


ولفت إلى أن صور جاد الله، لاقت صدى واسعا في الأوساط الدولية.


وأشار أردوغان، إلى أن هذه الصور "تم تقديمها دليلا في القضية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".


وأردف: "باسمي وباسم شعبي وجميع المظلومين، أهنئ أخي علي جاد الله، الذي خاطر بحياته، والتقط صورا توثق الفظائع في غزة".


وتابع: "وبهذه المناسبة، نستذكر بالرحمة 283 صحفيا، بينهم 37 امرأة صحفية، قُتلوا على يد إسرائيل لمجرد تصويرهم الفظائع في غزة".


وقال الرئيس التركي: "أحيي اليوم مرة أخرى، بكل احترام، النضال البطولي للصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل بوحشية".


وشدد على أن "الصحفيين الحقيقيين الساعين وراء الحقيقة، يواصلون كشف كل ما يحدث في فلسطين، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، ومهما حاولت الحكومة الإسرائيلية إسكاتهم".


وأضاف: "كدولة وحكومة اتخذت من إعلاء الحق شعارا لها، فإننا نقف بثبات، دون انحناء أو تردد، إلى جانب الشعب الفلسطيني".


وذكر أردوغان، أن "وسائل الإعلام التركية، وخصوصا قناة تي آر تي ووكالة الأناضول، أظهرت موقفا شجاعا إزاء الإبادة الجماعية في غزة".


وأشار إلى أن دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، نشرت خلال الأسبوع الماضي، كتابا بعنوان "اغتيال الحقيقة ـ حرب إسرائيل على الصحافة" لتوثيق تضحيات الصحفيين الذين قُتلوا بوحشية في غزة


وتابع مشددا: "سنواصل نضالنا بحزم على كافة الجبهات لضمان عدم نسيان ما شهدته غزة ولتحقيق العدالة فيها".


وخلال تسليم الجائزة إلى زوجته دعاء العيسوي، طلبت الأخيرة من الرئيس أردوغان لمّ شملها مع علي.


وأوضحت العيسوي، أن خروج زوجها من غزة صعب للغاية ولم يُسمح إلا لها ولأولدها بالخروج.


وأضافت: "الأناضول ساعدتنا كثيرا. أتقدم لها بالشكر الجزيل، كما أشكر كثيرا الحكومة التركية وجمهورية تركيا وشعبها لأنهم وقفوا بجانبنا دائما. لدي طلب منكم.. أتمنى أن يكون زوجي هنا".


وأجابها أردوغان قائلا: "سوف نلجأ إلى كافة الوسائل وبمشيئة الله سنضمن لقاء علي بنا وبكِ أيضا".


تجدر الإشارة إلى أن جاد الله، فاز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بـ"جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي" عن فئة "ملف مصور" (قصة تروى) عن سلسلة صورة التقطها في قطاع غزة.


ونهاية سبتمبر/ أيلول الفائت، فاز جاد الله، بجائزة "صورة العام" في حفل "جوائز سيينا الدولية للتصوير الفوتوغرافي" بإيطاليا، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

#أردوغان
#تركيا
#علي جاد الله