
وفق بيان للحزب، بينما أعلنت الشرطة مقتل 3 مواطنين وإصابة 11 آخرين وضبط عدد من المتورطين
أعلن "التجمع اليمني للإصلاح"، أكبر حزب إسلامي باليمن، الخميس، مقتل اثنين من قيادييه، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مقر الحزب في مدينة تعز (جنوب غرب).
وقال الحزب، في بيان عبر منصة فيسبوك الأمريكية، إنه "ببالغ الحزن وعميق الأسى ينعي إلى قياداته وكوارده وأعضائه، القياديين في التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ إبراهيم نعمان الشراعي، والأستاذ محمد عبد الله سعيد المغلس، اللذين ارتقيا شهداء إثر التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر المكتب التنفيذي للإصلاح، صباح اليوم الخميس".
وأضاف البيان، أن التفجير "أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال (دون ذكر عدد) في جريمة بشعة تستهدف الإصلاح، وأمن المدينة وسلامها الاجتماعي".
وطالب "الأجهزة الأمنية المختصة بسرعة كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية النكراء، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين والمؤسسات، وصون السلم الأهلي".
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة.
من جانبها، أفادت شرطة تعز، في بيان، بأنها "تمكنت من ضبط عدد من المتورطين (لم تذكر عددهم) على خلفية تفجير عبوة ناسفة في حي الضربة، أمام مقر التجمع اليمني للإصلاح، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة (بينهم القياديان)".
وأضافت الشرطة أن "الإجراءات الأمنية ما تزال متواصلة لتعقب بقية العناصر المرتبطة بالحادثة".
والتجمع اليمني للإصلاح، أحد أهم المكونات السياسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
ومنذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، طالت الاغتيالات عشرات من قادة وكوادر حزب "الإصلاح" لا سيما في المحافظات الجنوبية، وسط مطالبات متكررة من الحزب للحكومة بالكشف عن الجهات التي تقف وراءها.
ومنذ أبريل/نيسان 2022، تشهد البلاد تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في البلاد، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.






