
الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة على المقر في كادوقلي أسفر عن مقتل 6 جنود بنغلاديشيين من قوات حفظ السلام..
أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي استهدف مقر بعثة للأمم المتحدة بولاية جنوب كردفان في السودان.
جاء ذلك على لسان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، مساء الأحد.
ووصف بولس الهجوم بأنه استهتار بالجهود الدولية الرامية إلى ضمان السلام والأمن.
وأضاف: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة على مقر أممي في كادوقلي بالسودان، والذي أسفر عن مقتل 6 جنود بنغلاديشيين من قوات حفظ السلام وإصابة آخرين".
ودعا بولس الأطراف إلى إنهاء النزاع دون قيد أو شرط والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
والسبت، أعلن الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيّرة تابعة لـ"قوات الدعم السريع"، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي، بينما نفت هذه القوات مسؤوليتها عن الهجوم.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" يعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف البعثة الأممية المنتشرة في منطقة "أبيي"، الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه "قوات الدعم السريع" وحليفتها "الحركة الشعبية/ شمال" منذ الشهور الأولى للحرب، وتتعرض لهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، بحسب مؤسسات حقوقية.
ومنذ أسابيع تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، ما تسبب في نزوح عشرات آلاف السودانيين.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، الأمر الذي خلف مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح 13 مليون شخص.









