
الجيش السوداني اتهم "قوات الدعم السريع" بشن هجوم قتل 6 من عناصر قوة حفظ السلام، فيما نفت هذه القوات مسؤوليتها..
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بمحاسبة المسؤولين عن هجوم استهدف قاعدة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل وإصابة عناصر من قوة المنظمة الدولية المؤقتة في أبيي (يونسيفا).
والسبت، أعلن الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيّرة تابعة لـ"قوات الدعم السريع"، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي (جنوب)، بينما نفت هذه القوات مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال غوتيريش عبر بيان في وقت متأخر من مساء السبت: "أدين بشدة الهجمات المروّعة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي في السودان السبت".
وأضاف أنها أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين، جميعهم من أفراد كتيبة بنغلاديش لحفظ السلام التي تخدم في قوة الأمم المتحدة المؤقتة بأبيي (يونيسفا).
وتقدم "بخالص وأحرّ التعازي إلى حكومة بنغلاديش وعائلات الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وزاد بأنه "يتم تقديم الدعم لعناصر حفظ السلام الذين أصيبوا بجراح قبل إجلائهم"، وفقا للبيان.
وأشار غوتيريش إلى أن "الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي".
وذكّر جميع أطراف النزاع في السودان بالتزامهم بحماية موظفي الأمم المتحدة والمدنيين.
وقال إن الهجمات التي استهدفت قوات حفظ السلام في جنوب كردفان "غير مبررة ولا بد من محاسبة المسؤولين عنها".
وجدد دعوته "الأطراف المتحاربة إلى اتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وعملية سياسية شاملة وجامعة".
ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منتصف أبريل/ نيسان 2023، يعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف البعثة الأممية المنتشرة في منطقة "أبيي"، الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه "قوات الدعم السريع" وحليفتها "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال" منذ الشهور الأولى للحرب، وتتعرض لهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، بحسب مؤسسات حقوقية.
ومنذ أسابيع تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، مما تسبب بنزوح عشرات آلاف السودانيين.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بسبب خلاف بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب بمقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح 13 مليون شخص.






