"أنا إنسان ماني حيوان"… صرخة لخصت قمع نظام الأسد وسقوطه

17:3220/12/2025, السبت
تحديث: 20/12/2025, السبت
الأناضول
"أنا إنسان ماني حيوان"… صرخة لخصت قمع نظام الأسد وسقوطه
"أنا إنسان ماني حيوان"… صرخة لخصت قمع نظام الأسد وسقوطه

المواطن السوري صاحب العبارة الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان"، محمد عبد الوهاب، للأناضول: - هاجرت مع عائلتي كما مئات الآلاف من السوريين إلى تركيا لأنها ملاذ آمن وسط قصف النظام المخلوع - عبارة "أنا إنسان ماني حيوان وهالعالم كلها متلي" خرجت بعفوية - الشعب السوري خرج إلى الشوارع لا لينهزم بل لينتصر - النصر الذي تحقق في 8 ديسمبر كان مهما ليس فقط للشعب السوري ولكن للعالم العربي والإسلامي بأكمله

يستعيد المواطن السوري محمد عبد الوهاب، صاحب العبارة الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان"، ذكريات الأيام الأولى للثورة، كاشفا خلفيات تلك الصرخة التي لخصت معاناة السوريين في مواجهة قمع النظام البائد.

وفي حديث للأناضول، أوضح عبد الوهاب أنه يقطن في قرية خربة الجوز بمحافظة إدلب ويعيش عن طريقة ممارسة الزراعة.

وأشار إلى أنه كما مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الأولى للثورة، هاجر هو وعائلته إلى تركيا التي اعتبروها ملاذا آمنا وسط قصف النظام المخلوع.

ولفت إلى أنه أقام في مخيم بولاية كيلس جنوبي تركيا عام 2014، وبعد 20 يوما من سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 عاد إلى سوريا رفقة أسرته.

وأوضح عبد الوهاب، الذي اكتسب شهرته بعبارة "أنا إنسان ماني حيوان وهالعالم كلها متلي"، أن هذه العبارة لم تكن شعارا متعمدا بل صرخة من داخله ضد الظلم الذي عانى منه.

وأكد أن الشعب السوري خرج إلى الشوارع لا لينهزم بل لينتصر، مشددا على أنهم انتفضوا ضد الظلم الذي كان يمارس لعقود في سوريا، ولم يقتصر هذا الظلم على حافظ الأسد بل كان مع أخيه رفعت أيضًا، وأنهم في الشهر الثالث من عام 2011 اتخذوا خطوة لا رجعة فيها.

واستذكر عبد الوهاب بأن النظام بدأ بالرد بتدخلات قاسية وعنيفة بمجرد بدء المظاهرات، قائلا: "استخدم النظام الرصاص ضد المتظاهرين".

وتطرق عبد الوهاب إلى ظهوره على قناة الجزيرة التلفزيونية قرب الحدود التركية في أبريل/ نيسان 2011، مؤكدا أن ما قاله في تلك اللحظة كان عفويا تماما.

وأضاف: "في سوريا، هذا النظام الطاغية والعصابة الأسدية كانت تعاملنا كحيوان وليس إنسان، وتنظر إلى الشعب كأنه في مزرعة وهم يحاصرونه ويظلمونه، ويمارسون بحقه كل أنواع القتل والقمع، وإذا خرج الشعب يطالب بحقوقه ويتظاهر يستخدم ضده الرصاص والدبابات والطيران والشبيحة".

وأكد عبد الوهاب أنه رأى بنفسه كيف كان الناس يظلمون في سوريا، وأنه رأى أطفالا ونساءً يُداسون بالأقدام في قرية البيضا بمحافظة طرطوس، مبينا أنه عبّر عن ذلك خلال المقابلة.

وذكر أنهم كانوا نشطين في مختلف المجالات خلال مراحل الثورة، بما في ذلك المشاركة في العمل المسلح، وساهموا في تحرير العديد من المناطق بريف مدينة جسر الشغور من قرية خربة الجوز إلى قرى الساحل.

ولفت إلى أنهم في ذلك الوقت استنتجوا أنه لا رجعة إلى الوراء وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، مشددا أنه "من المستحيل على هذه العصابة الإجرامية التي حكمت البلد لمدة 40-50 عاما، من حافظ إلى رفعت وبشار، أن تحكم مرة أخرى".

وذكر عبد الوهاب أن "النصر الذي تحقق في 8 ديسمبر كان مهما ليس فقط للشعب السوري ولكن للعالم العربي والإسلامي بأكمله".

وأضاف "الأسد في روسيا الآن واللاجئون السوريون بدأوا بالعودة إلى بلادهم وباتوا أحرارا".

كما طالب عبد الوهاب بتحقيق العدالة ومحاسبة القتلة والمجرمين من النظام السابق، قائلا: "مستحيل أن نسامح الذي اغتصب وقتل وهجّر وحرق ودمر وقصف وضرب أطفال الغوطة بالسلاح الكيميائي".

وأكد عبد الوهاب أنهم كثوار عام 2011 لن يستسلموا حتى محاسبة المتورطين بجرائم إبان النظام الساقط.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).

#إدلب
#خربة الجوز
#سوريا
#نظام بشار الأسد