مؤتمر دولي في إسطنبول يؤكد دعم القدس والمسجد الأقصى ويجمع العلماء والدعاة

12:3613/12/2025, السبت
تحديث: 13/12/2025, السبت
الأناضول
مؤتمر دولي في إسطنبول يؤكد دعم القدس والمسجد الأقصى ويجمع العلماء والدعاة
مؤتمر دولي في إسطنبول يؤكد دعم القدس والمسجد الأقصى ويجمع العلماء والدعاة

بمشاركة نحو 500 عالم دين وإمام من كافة أنحاء العالم الإسلامي تحت شعار "من منابر الأمة إلى المسجد الأقصى.. عهد ورباط"

بدأت السبت في إسطنبول فعاليات مؤتمر "أمناء الأقصى الدولي الثالث للخطباء والدعاة" بمشاركة نحو 500 خطيب وإمام وعالم من كافة أنحاء العالم الإسلامي.

ويعقد المؤتمر الثالث تحت شعار: "من منابر الأمة إلى المسجد الأقصى.. عهد ورباط" ويختتم أعماله الأحد.

وبدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة لرئيس مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة، عصام البشير.

وفي كلمته، شدد البشير على أهمية المسجد الأقصى ورمزيته في وجدان المسلمين قائلا إن "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين".

كما وصف المسجد الأقصى بأنه "الميزان الدقيق الذي تُقاس به هوية الأمة ومستوى وعيها".

وحذّر البشير في كلمته، من خطورة المخططات التي تهدد مدينة القدس، مبينا أن الخطر تجاوز الاعتداء على الحجر، ليستهدف الهوية الإسلامية وتزييف الوعي والسعي لإفراغ المدينة من أهلها المرابطين من خلال محاولات ممنهجة.

وربط بين الجُرحين الفلسطينيين المتمثلين بغزة والقدس قائلا: "هما روحان في جسد واحد".

وأشاد البشير بصمود أهل غزة، واصفا ثباتهم بأنه "أعظم شهادة حية على سريان روح الإسلام في جسد الأمة".

وفي ختام كلمته وجه البشير نداء إلى علماء الأمة، واصفا إياهم بـ"حراس البوصلة"، داعيا إلى ضرورة تجديد "فقه العهد والرباط".

كما دعا إلى التصدي بحزم لكل الخطابات التي تحاول شرعنة الاحتلال، مشددا على أن "استقامة القول والعمل هي الضامن الوحيد لبقاء الأقصى نبضا حيا في قلب الأمة."

كما ألقى عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، كلمة أكد خلالها على أن المؤسسات العلمية والدينية الجزائرية، وعلى رأسها جامع الجزائر، رسخت دعمها للقضية وجعلت القدس جزءا أصيلا من رسالتها العلمية والدعوية.

وقال إن "الجزائر بتاريخها النضالي، وضعت القدس في صميم رؤيتها الدبلوماسية، والقضية ليست ملفاً سياسياً قابلاً للمساومة."

أما محمد غورماز، رئيس معهد "التفكر الإسلامي" في تركيا فاستحضر دروسا من التاريخ لإسقاطها على واقع المسلمين اليوم.

وسرد غورماز محنة المسلمين في غرناطة قبيل سقوطها واستنجادهم النصر من المسلمين، مشددا على ضرورة دعم أهل عزة والشعب الفلسطيني من أجل القدس ومن أجل الحواضر الإسلامية.

وفي اليوم الأول للمؤتمر ستعقد ندوتين الأولى بعنوان "القدس وفلسطين: الواقع ومستقبل الصراع" وتنقسم لعدة محاور هي :"المسجد الأقصى في عين العاصفة" و"غزة اليوم ومستقبل الاتفاق" و"الضفة درع القدس" و"تعزيز مركزية فلسطين في وجدان الأمة".

كما سيتم خلال الندوة مناقشة مشروع بعنوان :"منابر الدفاع عن الأقصى.. آليات تفعيل المساجد لمواكبة المرحلة"

أما الندوة الثانية ستعقد تحت عنوان "الخطاب الدعوي والقضية الفلسطينية" وتنقسم لعدة محاور هي: "نقض الخطاب التطبيع الإفتائي والوعظي" وموقع القضية في منهجية البناء المعرفي والتربوي" و"انعكاس الطوفان في دوائر المجتمع الغربي وسبل الاستثمار".

وخلال الندوة سيتم مناقشة مشروع "التدريب على الفتوى وصناعة الموقف".

#إسطنبول
#تركيا
#مؤتمر "أمناء الأقصى