
المعرض سيفتتح في "غاليري بي21" بلندن وسيكون متاحًا للزيارة بين 15 و30 يناير 2026 ويتولى صامد قرة غوز مهام الإشراف الفني عليه
يعتزم مركز P21 الفني في لندن بالتعاون مع مؤسسة ساكا للفنون، ومنصة "ساكا" للفنون، إقامة معرض للوحات الرسام التركي يوسف أيغتش، بعنوان "ملصقات على شجرة زيتون في المنفى"، لتسليط الضوء على الدمار الذي تسببت فيه إسرائيل بقطاع غزة.
المعرض، الذي يتولى صامد قرة غوز، مهام الإشراف الفني عليه، سيفتتح في "غاليري بي21" بلندن، على أن يكون متاحًا للزيارة بين 15 و30 يناير/كانون الثاني 2026.
ويركّز المعرض على الدمار الناجم عن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويركز على موضوع "حفظ الذاكرة والشهادات"، في سياق تقييم منظمات حقوق الإنسان الدولية لهذه الهجمات بوصفها "ذات طابع إبادي".
وتحمل العديد من أعمال أيغتش في المعرض، بصمات من قصائد الشاعر الفلسطيني البارز محمود درويش.
كما يسلّط المعرض الضوء على الدور الأخلاقي الذي يضطلع به الفن، باعتباره مساحة لتسجيل الشهادات في مواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023.
فنّ يستدعي الذاكرة ويقاوم المحو
تتناول أعمال أيغتش هشاشة الذاكرة الفردية والجماعية من خلال الخطوط والرسومات، حيث تحضر موضوعات مثل التهجير والفقدان والحداد والمقاومة، لا بوصفها صوراً مباشرة للعنف، بل كوميض هادئ يشكّل نبرة العمل ولغته البصرية.
وتتحوّل كل لوحة إلى رسالة موجّهة لشجرة الزيتون، رمز الصمود في تاريخ المتوسط وفلسطين، وهو ما ينعكس بوضوح في النصوص المرافقة للمعرض التي ترسم الإطار المفاهيمي لأعماله.
شهادة فنية على مأساة غزة
شهد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 تدمير أحياء كاملة، وتهجير مئات الآلاف من السكان، واستهدافاً واسعاً للمدنيين، وهي أحداث يوصفها كثير من الأصوات الدولية بأنها جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
لا يعيد أيغتش تمثيل مشاهد الدمار بصرياً، بل يبرز ارتدادها النفسي والعاطفي. وتشكل رسوماته أرشيفاً بصرياً يقاوم الطمس، ومساحةً فنية تصرّ على التذكّر في مواجهة محاولات محو الحكايات والأمكنة.
وتحمل العديد من الأعمال صدى أبيات من شعر محمود درويش، التي تتردد عبر اللوحات مثل نسيم يتخلّل أغصان الزيتون، مانحةً الأعمال طبقة إضافية من الذاكرة المتبادلة بين الصورة والكلمة.
تصوّر القَيّم على المعرض
يقول القيّم الفنيصامد قرة غوز إن المعرض يسلّط الضوء على الدور الأخلاقي للفن في توثيق الكارثة الإنسانية الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية على غزة بعد 2023، ويدعو الزائرين إلى رفض النسيان والمشاركة في فعل التذكّر في مواجهة الآليات التي تستهدف محو الحيوات والقصص والجغرافيا.
من هما أيغتش وقره غوز؟
أ. يوسف أيغتش (مواليد إسطنبول 1989): تخرّج في قسم الرسم بكلية الفنون الجميلة في جامعة مرمرة. تتمحور أعماله حول الذاكرة الفردية والفضاء والهوية.أقام ستة معارض فردية في صالتي “كام” و“ميركور” للفنون في إسطنبول. كما شاركت أعماله في فعاليات دولية مثل كونتمبوراري إسطنبول وكريستيز دبي.

صامد قرة غوز: يركّز في مشاريعه على ثيمات الذاكرة والمنفى والمقاومة والموقف السياسي في سياق الفن المعاصر، ويواصل كتابة النقد الفني إلى جانب إعداد وتقديم برامج تلفزيونية متخصصة في الفن.







