
الشبكة قالت إنه يتم تسجيل 4 وفيات أسبوعيا جراء انتشار الكوليرا وغياب الأدوية والرعاية الطبيبة بالسجون..
أفادت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، بأن "قوات الدعم السريع" تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجون بولاية جنوب دارفور (غرب)، وسط أوضاع صحية متدهورة تسبب وفيات.
جاء ذلك في بيان للشبكة (أهلية) قالت فيه إنها حصلت على معلومات من داخل مدينة نيالا عاصمة الولاية عن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات.
وقالت الشبكة: "تشير المعلومات إلى تنفيذ حملات اعتقال واسعة طالت أفرادا من القوات النظامية ومهنيين مدنيين ونشطاء سياسيين".
و"تتم عمليات الاحتجاز في بيئة تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وحرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية"، وفقا للشبكة.
ونقلا عن مصادر محلية، قالت إنه يوجد "أكثر من 19 ألف محتجز في (سجني) دقريس وكوبر وعدد من معتقلات الدعم السريع في دارفور".
وأضافت أن "4270 من الأسرى يتبعون الشرطة، و544 من جهاز الأمن، و3795 من القوات المسلحة، و5000 من معتقلي الفاشر" مركز ولاية شمال دارفور.
"إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش، و5434 معتقلا من مختلف المهن المدنية وسياسيين وإعلاميين، وجرى اعتقال معظمهم من الخرطوم ودارفور، وبينهم 73 كادرا طبيا"، بحسب الشبكة.
وشددت على "تدهور البيئة الصحية داخل السجون؛ جراء انتشار عدد من الأمراض المعدية، نتيجة الازدحام وسوء النظافة وغياب العزل الطبي".
وتابعت: "بدأ وباء الكوليرا في حصد أرواح المحتجزين نتيجة لغياب الرعاية الطبية، والنقص الحاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي".
وزادت بأنه "يتم تسجيل أكثر من أربع وفيات أسبوعيا؛ بسبب الإهمال الصحي، مع غياب الكوادر المؤهلة وعدم توفر الإسعافات أو إمكانية نقل الحالات الحرجة للمستشفيات".
ودعت شبكة الأطباء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "الضغط على قيادات الدعم السريع لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم".
كما دعت إلى "نشر قوائم المحتجزين، وتمكين الأسر من معرفة أوضاع ذويهم، وإطلاق سراح من لم تُوجه إليهم تهمة، ووقف الاعتقالات التعسفية للمدنيين وتحسين البيئة الصحية للسجون".
ولم يصدر فورا تعقيب من "الدعم السريع" بشأن ما تضمنه بيان شبكة أطباء السودان.
ويعاني السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ جراء حرب مستمرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023؛ نتيجة خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب أيضا بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.






