
بحادثي إطلاق نار بعد توغل قوة إسرائيلية في مناطق يتواجد بها نازحون في بلدة جباليا، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول
قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 3 فلسطينيين بينهم طفل وسيدة، في حادثي إطلاق نار منفصلين ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة، إثر توغل قوة عسكرية في مناطق تواجد النازحين.
يأتي ذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال شهود عيان لمراسل للأناضول إن قوة إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات عسكرية وجرافات ومعززة بقوة مشاة توغّلت صباح الأربعاء لمسافة مئات الأمتار في منطقة "الترنس" ومحيطها وسط مخيم جباليا، وهي من ضمن المناطق التي سبق ان انسحب منها الجيش بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الشهود إلى أن القوة الإسرائيلية نفذت أعمال تجريف، ودفعت بالمكعبات الخرسانية الصفراء (التي تعتبر علامات فاصلة بين المناطق التي انسحب منها الجيش وتلك التي يواصل احتلالها) إلى مواقع متقدمة داخل المناطق التي يتواجد بها نازحون، وسط إطلاق نار كثيف منع الأهالي وطواقم الإسعاف من التحرك.
وقالت مصادر طبية للأناضول، إن الطفل زاهر ناصر شامية (16 عاما) قُتل متأثرا بإصابة خطيرة جراء رصاص القوة الإسرائيلية المتوغلة.
وأشارت المصادر إلى أن طواقم الإسعاف تعذر عليها الوصول إلى المنطقة بسبب إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي ما أدى لوفاة الطفل شامية.
وفي هجوم أخر، أفادت المصادر بوصول جثماني رجل وامرأة إلى المستشفى بعد استهدافهم بإطلاق نار مباشر من رافعات عسكرية نصبها الجيش في محيط منطقة مخيم حلاوة للنازحين ببلدة جباليا.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، بأن المناطق التي قتل فيها الفلسطينيون الثلاثة سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأربعاء، أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفلين، في عدة هجمات منفصلة نفذتها طائرات مسيرة ومدفعية إسرائيلية وسط وجنوبي قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكبت 738 خرقا، وقتلت 386 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي الثلاثاء.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.






