خلال لقائهم نتنياهو في مكتبه بالقدس الغربية وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..
طالب ممثلو عائلات أسرى إسرائيليين، الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بصفقة تضمن إعادة المحتجزين في قطاع غزة جميعهم، بطريقة وموعد معروفين مسبقا.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهم في مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مع تزايد احتمالات الإعلان عن صفقة مرتقبة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة: "طالب ممثلو العائلات نتنياهو بصفقة تضمن عودة آخر مختطف (محتجز) من غزة، بطريقة وتاريخ معروفين سلفا".
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية الخاصة، عن ممثلي عائلات الأسرى، قولهم لبقية العائلات، إن "رئيس الوزراء أوضح لنا أن المفاوضات تدور حول صفقة تشمل الجميع".
وأضافوا: "نمر بساعات حرجة، ونحن أقرب إلى صفقة من أي وقت مضى، لكن التفاهمات تتعلق فقط بالمرحلة الأولى، ونحن قلقون للغاية بشأن المرحلتين الثانية والثالثة".
كما طالبوا "بأن يكون هناك استمرارية بين مراحل الصفقة، وأن تبدأ المرحلة الثانية مباشرة بعد انتهاء المرحلة الأولى، وتنتهي بالتتابع وبشكل فوري حتى آخر مختطف".
ودعوا إلى "ألا تقتصر الجهود الرامية إلى إتمام الصفقة بشأن جميع المختطفين اعتبارا من اليوم السادس عشر (من سريان الاتفاق)، بل من الآن فصاعدا، لأن كل لحظة حاسمة (..)، وسيتم اختبار التزام رئيس الوزراء بالأفعال عندما نرى جميع المختطفين في المنزل".
وخارج مكتب نتنياهو احتج عدد من أهالي الأسرى الذين لا يتوقع إطلاق سراح ذويهم في المرحلة الأولى، وفق القناة.
ونقلت القناة عن إيلي شتافي والد "عيدان" الذي قُتل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحتجز حماس جثته في غزة: "سنستقبل 33 مختطفا والبقية لا يعرفون ماذا سيحدث لهم، وهذا يعني أننا سنتخلى عن نحو 70 مختطفا، وكل العائلات التي لن يعود أحباؤها في المرحلة الأولى من الصفقة يشعرون أنه تم التخلي عنهم، إنه لعار".
*مراحل الاتفاق المحتمل
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ولكن إسرائيل تريد قصرها على مرحلتين في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق مسودة للاتفاق حصلت عليها الأناضول.
المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تسمى "المرحلة الإنسانية"، تستمر 42 يوما، ومن المتوقع خلالها إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأمواتا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق الخاضعة لسيطرته في غزة.
أما المرحلة الثانية والتي ستبدأ في اليوم السادس عشر من بدء الاتفاق، ستركز على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع الأسرى في غزة وإطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود.
ويتعين التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى من الاتفاق.
بينما تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة، الترتيبات طويلة الأمد وتشمل خطط إعادة إعمار القطاع.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.