قالت للأناضول من أمام قلعة دمشق إن سوريا كانت مهدا للحضارات وتمتلك تنوعا ثقافيا غنيا..
قالت الكاتبة السورية المسيحية زين حزيم إنها تحلم بسوريا يمكن للجميع فيها فهم بعضهم البعض والتعايش معا.
وقالت حزيم في حديث للأناضول من أمام قلعة دمشق، الخميس، إن المواطنين لم يتوقعوا التغيير في سوريا بهذه السرعة.
وأشارت إلى أن أنها تسعى جاهدة مع أصدقائها ومعارفها للمساهمة في "بناء سوريا الجديدة كما نريدها".
وأوضحت أن هدفهم يتمثل في ترجمة رؤية سوريا إلى واقع والوصول إلى المستقبل الذي يريدون تحقيقه.
ولفتت الكاتبة إلى أن سوريا كانت مهدا للحضارات وتمتلك تنوعا ثقافيا غنيا، أردفت: "عدم فهم بعضنا البعض هو محض هراء، لأننا كنا نعيش معا منذ بداية التاريخ".
وذكرت أنها تحلم بسوريا "حيث يمكن للجميع أن يفهموا بعضهم البعض ويتعايشوا معا" في هذه المرحلة الجديدة.
وتابعت: "إذا عانى شخص ما لا يمكن للعالم أن يرتاح. لا تتعاموا عندما ترون الناس يعانون. هذا ما حدث لنا في سوريا".
وأكملت موضحةً: "تخلى عنا العالم لفترة طويلة، والآن يحدث نفس الشيء في فلسطين، العالم يتخلى عنهم ويغض الطرف عن معاناتهم، فإذا كان هناك شخص يعاني، فلن تتمكنوا أنتم أيضا من العيش بأمان".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول المنصرم بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائدة الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.