ما لم تسمح حماس بإطلاق سراح الأسرى وتوقف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، وفق تصريحات ليسرائيل كاتس نقلتها "يديعوت أحرونوت"..
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء حركة حماس بأنها "ستتلقى ضربات قوية لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة" مالم لم تسمح بإعادة الأسرى المحتجزين لديها وتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
جاء ذلك خلال تفقده مدينة نتيفوت جنوب إسرائيل، بعد استهدافها بصاروخين من وسط قطاع غزة منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أحدها وسقط الآخر بمنطقة مفتوحة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقال كاتس: "إذا لم تسمح حماس قريبا بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين من غزة، على الرغم من استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات بعيدة المدى، وواصلت إطلاق النار على البلدات الإسرائيلية - فإنها ستتلقى ضربات قوية لم تشهدها غزة لفترة طويلة".
وأضاف أنه سيكثف الجيش الإسرائيلي ويعزز أنشطته في غزة حتى يتم إطلاق سراح المختطفين والقضاء على حماس.
وأكدت "حماس" مرارا، خلال الأشهر الماضية، استعدادها لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.