- نتنياهو ادعى انهيار اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 والجيش الإسرائيلي احتل منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة - إسرائيل كانت تحتل نحو 70 كلم مربع فقط من إجمالي مساحة جبل الشيخ البالغة حوالي 700 كلم مربع والمساحة المتبقية كانت مقسمة بين سوريا ولبنان - تحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة - الجيش الإسرائيلي ينذر السوريين في 5 بلدات في جنوب البلاد بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر لقيامه بتحركات في ظل التطورات الراهنة - إسرائيل قصفت مستودعات أسلحة بجنوبي سوريا ومطار دمشق وتصريحات مسؤولين إسرائيليين كشفت أن تل أبيب كانت تفضل استمرار حكم الأسد
ادعت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد الأحد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة قرب الحدود مع سوريا: "تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاما. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
وأضاف نتنياهو: "لن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا"، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.
وتابع نتنياهو: "جنبا إلى جنب مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبدعم كامل من المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، أصدرت أمس (السبت) تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع السيطرة المجاورة لها".
وأردف نتنياهو مهددا: "لن نسمح لأي قوة معادية أن تتموضع على حدودنا"، على حد قوله.
** احتلال أرضٍ سورية
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) فإن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة جبل الشيخ (تسميها إسرائيل منطقة حرمون) من الناحية السورية، والتي كانت تحت سيطرة نظام بشار الأسد.
وأضافت أن "الكابينيت صادق، في وقت متأخر من مساء السبت، على قرار غزو منطقة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة هناك".
وأوضحت الصحيفة، أن "قرار احتلال المنطقة السورية جاء باقتراح من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بعد أنّ تبين أن نظام الأسد قد سقط".
وقبل هذا الخطوة، كانت إسرائيل تحتل نحو 70 كلم مربع فقط من إجمالي مساحة جبل الشيخ البالغة حوالي 700 كلم مربع، وكانت المساحة المتبقية مقسمة بين سوريا ولبنان.
ولم تذكر الصحيفة المساحة الجديدة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في جبل الشيخ.
** إنذار إسرائيلي
ومساء الأحد، وجَّه الجيش الإسرائيلي إنذارا إلى السوريين في 5 بلدات بجنوبي البلاد بعدم الخروج من منازلهم.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": إلى السكان في البلدات التالية: أوفانية والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية.. القتال داخل منطقتكم يجبر الجيش الإسرائيلي على التحرك.. عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.
وبعد إعلان إسقاط حكم الأسد، شنت إسرائيل عدوان جويا على سوريا، في انتهاك جديد لسيادة البلاد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه: "هاجمنا مستودعات أسلحة في جنوبي سوريا ومطار دمشق، خوفا من وصولها إلى فصائل المعارضة".
وتكشف تصريحات مسؤولين إسرائيليين منذ أيام عن أن تل أبيب كانت تفضل استمرار الأسد، خشية من حكم المعارضة، لاسيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراض سورية.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وغادر بشار سوريا على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم البلاد منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.